سداسية إسلامية تصدرها “دار الوطن”.. تنوير معرفي لتنحية المغالطات المتداولة
أصدرت “دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر” قبل مدة قصيرة، ستة كتب تباعا للباحث خليد بنعكراش، تضمنت توضيحات معرفية لمجموعة من الاحكام في الشريعة، استمدت عمقها من الكتاب والسنة.
السداسية المذكورة، يمكن اعتبارها موسوعة معرفية في الفقه أو ما جاوره من اجتهاد ينفع العباد في مساراتهم اليومية وتعاملاتهم المعيشية، ونجد هذه السداسية وقد خرجت بعناوين أساسية أولها كتاب “القواعد الأساسية لتدبر القرآن”، وثاني العناوين “زواج المتعة بين الخلط والبدعة”، اما ثالث العناوين فتمثل في “الربا الحلال بالدليل من القرآن”، رابع تلك الكتب نجد “الأخطاء الفقهية في الإرث والوصية”، بالنسبة للعنوان الخامس، نجد “أمة وسطا والقصاص في القتلى”، اما العنوان الأخير فهو “المحكمات والمتشابهات بين العقل والنقل”.
الملاحظة الأساس التي يكن استخلاصها من خلال العناوين دون غوص في المتن، هي تطرق هذه الكتب لمواضيع ذات راهنية وأهمية حالية قصوى، ونذكر منها مسألة الإرث ومسألة زواج المتعة وقضية الربا في القروض التي اعتلت العناوين خلال مرحلة سابقة خاصة في ظل خروج البعض بتحريم كل القروض.
الباحث خليد بنعكراش، لا يقول قرآنا بل يقول اجتهادات ويدلي بدوله في النقاش، مستندا على معرفته العميقة بالكتاب والسنة وبأحكام الشريعة، وليس من باب الاجتهاد المجاني أو المزايدة اللغوية والمعرفية.بالنسبة للقارئ سيجد الكثير من المعطيات الصادمة لكنها واقع أمر وقابل للنقاش بالنسبة لبقية الباحثين، لكن الأهم هو إخراجها إلى النور وإعداؤها مساحة رحبة للتداول من خلال طبعها وهو ما قامت به “دار الوطن” كدأبها من خلال كل إصداراتها التي تتخذ من الجرأة منطلقا لها، لكنها مشفوعة بالموضوعية ومنطق القول والكتابة وليس مجرد مهاترات.
من خلال الكتب السالفة الذكر، نفتح امام القارئ العادي أبواب المعرفة الميسرة بلغة محببة وسلسلة، وأما القارئ الباحث نفتح باب الإجتهاد والنقاش الصحي والعلمي بعيدا عن الجدال العقيم.
وبذلك تكون دار الوطن قد مشت خطوة إضافية في الدرب نفسه الذي تسير فيه منذ تأسيسها وهو درب المعرفة والثقافة الرصينة والعميقة والبليغة.
وحتى لا نفسد طعم الإكتشاف، نبقي على خبايا مضامين الكتب الستة، طي دفتيها ولكل قارئ راغب في الإطلاع عليها، ما عليه سوى التواصل مع الدار مباشرة للحصول على نسخة، كما تفتح باب النقاش من خلال المقبل من لقاءات ضمن برنامج سنوي ستكون السداسية محورا في القريب لندوة وتوقيع إضافة إلى قراءات.
