الطوابع والإيقاعات: كنز تاريخي ينبض بالفن والذاكرة.

راهيم بن مدان.
في عالم يتسارع فيه الزمن، يبقى الطابع البريدي شاهدًا صامتًا على تاريخ الأمم، يحمل في طياته رموزًا وألوانًا تحكي قصص الشعوب. يأتي كتاب “الطوابع والإيقاعات – كنز مخفي” ليفتح أبواب هذا العالم الساحر، مدعوًا القارئ إلى رحلة اكتشاف حيث يلتقي التاريخ بالفن، والصورة بالشعر.
يبدأ الكتاب بسؤال يثير الفضول: هل فكرت يومًا أن طابعًا صغيرًا قد يخفي حكاية وطن بأكمله؟ يستعرض المؤلف كيف أن لونًا أو ظلًا أو اسمًا منسيًا على حافة ورقة يمكن أن يوقظ شغف الاكتشاف، مشددًا على أن هذا ليس مجرد كتاب عن الطوابع، بل دعوة لقراءة التاريخ بعين فنية، وإصغاء إلى نبض الصورة بإيقاع شعري.

وجه الكتاب هواة جمع الطوابع، وعشاق الجمال، وكل من يؤمن بأن في التفاصيل الصغيرة تكمن أعمق القصص. يأتي عرضه في توقيت مثالي، بمناسبة المسابقة الوطنية الثامنة للطوابعية والمسكوكات – PHILEXRABAT 2025، التي ستنعقد من 5 إلى 8 نونبر 2025 في المركز الثقافي لأكدال بالرباط. هذه الفعالية، التي تحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ستكون فرصة لاستكشاف كيف تعكس الطوابع الإرث الوطني المغربي، من رموز الوحدة إلى إنجازات التنمية.
في زمن يغلب فيه الرقمي، يذكرنا هذا الكتاب بقيمة التراث الملموس، ويدعونا للاحتفاء بـ”الكنز المخفي” الذي يربط الماضي بالحاضر. لا تفوتوا زيارة المعرض، فقد يجدون في طابع واحد قصة تحرك القلوب!



