
ابراهيم بن مدان.
نظّمت المنظمة الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، اليوم السبت 13 دجنبر 2025، ندوة دولية هامة بالعاصمة الرباط، تحت عنوان: “خروج ملف الصحراء المغربية من اللجنة الأممية الرابعة بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797: الواقع والحلول”، وذلك بفندق إيبيس – أكدال.
وجاء تنظيم هذه الندوة الدولية بشراكة مع حزب التجديد والتقدم ومنظمة التعاون المغربي الأوروبي، في سياق التفاعل الأكاديمي والسياسي مع مستجدات قضية الصحراء المغربية، خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797، وما يحمله من دلالات قانونية وسياسية على مسار هذا الملف داخل الأمم المتحدة.
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من الخبراء القانونيين والسياسيين والاقتصاديين، إلى جانب فاعلين جمعويين وممثلي المجتمع المدني، فضلاً عن حضور وازن لوسائل الإعلام الوطنية والدولية، ما يعكس الأهمية التي يحظى بها الموضوع على المستويين الوطني والدولي.
وأكد المتدخلون، خلال مختلف الجلسات، على ضرورة إعادة تقييم استمرار إدراج ملف الصحراء المغربية ضمن اختصاصات اللجنة الأممية الرابعة، معتبرين أن التطورات السياسية والدبلوماسية، إلى جانب قرارات مجلس الأمن المتتالية، تفرض مقاربة جديدة تنسجم مع الواقع الميداني والسيادي للمملكة المغربية.
كما ركزت المداخلات على الأبعاد القانونية لقرار مجلس الأمن رقم 2797، وسبل توظيفه كمرجعية أممية من أجل التقدم بطلب رسمي لسحب ملف الصحراء المغربية من اللجنة الرابعة، مع التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن القضية الوطنية داخل المحافل الدولية.
واختُتمت الندوة بجملة من التوصيات العملية، دعت إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الرسمية والهيئات الأكاديمية والمجتمع المدني، وتكثيف الجهود الترافعية على الصعيد الدولي، بما يخدم المصالح العليا للمملكة ويحترم قرارات الشرعية الدولية، تلاها رفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين نصره الله وأيده.



