أخبار وطنيةفن وثقافةمجتمع مدني

قلعة مكونة تحتضن الدورة الثالثة للملتقى الدولي لمغاربة العالم: فرصة لتعزيز الروابط والدفاع عن القضية الوطنية 

ابراهيم بن مدان. 

 

تحت شعار: “تمتين الرابط الجيلي لمغاربة العالم: الفرص والتحديات”، تحتضن قلعة مكونة فعاليات الدورة الثالثة للملتقى الدولي لمغاربة العالم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 12 غشت 2025. يأتي تنظيم هذه التظاهرة السنوية المهمة في سياق تعزيز الصلات بين مغاربة الداخل والخارج، وتسليط الضوء على الأدوار المحورية التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية وإشعاع الوطن خارجياً، مع التركيز على قضية الصحراء المغربية كقضية وطنية أولى.

 

  

سيشهد الملتقى مشاركة واسعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج القادمين من مختلف أنحاء أوروبا، من فرنسا وسويسرا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا، إضافة إلى مشاركة فاعلين جمعويين، رجال أعمال، إعلاميين، فنانين ومهتمين بقضايا الهجرة والتنمية، إلى جانب ممثلين عن التعاونيات المحلية وأطر وطلبة باحثين.

 

  

ويراهن المنظمون من خلال هذا الحدث على خلق فضاء غني للتبادل والحوار بين مختلف الأجيال المغربية، وذلك عبر سلسلة من الندوات الفكرية واللقاءات التفاعلية التي ستتناول مواضيع الساعة مثل: دور مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية وقضية الصحراء المغربية، آفاق الاستثمار والتنمية المحلية، تقوية المشاركة المواطنة، نقل الخبرات والمعارف، وكذا الترافع حول الرهانات الاستراتيجية التي تهم المغرب وتهم أبناء الجالية على حد سواء.

 

  

كما يتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الورشات التطبيقية والموائد المستديرة لصقل مهارات الشباب والفئات الصاعدة في مجالات ريادة الأعمال والعمل الجمعوي والتواصل الثقافي، إلى جانب تنظيم أنشطة رياضية ومسابقات علمية وثقافية تستهدف جميع الأجيال، وفعاليات فنية تهدف للتعريف بالتراث المحلي لمدينة قلعة مكونة وما تزخر به من غنى حضاري وتقاليد أصيلة.

 

  

يعد هذا الملتقى مناسبة سنوية متجددة لتعزيز روابط الانتماء والهوية بين مغاربة العالم ووطنهم الأم. كما أنه يشكل منصة للإنصات لمشاغل الجالية، ورصد انتظاراتها واقتراح صيغ مبتكرة لتقوية مساهمتها في التنمية المحلية والجهوية، إلى جانب إبراز كفاءات أفرادها وتجاربهم الناجحة في الخارج وتشجيعهم على استثمار قدراتهم داخل المغرب.

 

  

وتهدف هذه الدورة إلى استثمار حضور المشاركين من مختلف دول العالم في الدفاع عن ثوابت وقيم المملكة، على رأسها الدفاع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية، إلى جانب خلق دينامية جديدة للتسويق الترابي بما يخص المؤهلات الاقتصادية والثقافية والسياحية التي تتميز بها قلعة مكونة وضواحيها.

  

يُرتقب أن تشهد الأيام المقبلة من الملتقى زخماً كبيراً من الأنشطة وإقبالاً من جميع الفئات، ليظل هذا الموعد السنوي فضاءً لتلاقي القيم، وترسيخ العمل المشترك، واستشراف آفاق مستقبلية واعدة لمغاربة العالم في خدمة وطنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock