سياسةفن وثقافة

حميد شباط: قصة الصعود والهبوط

يصدر قريبا للكاتب الصحفي عبد النبي الشراط 

 

الرباط (كرونو نيوز) خاص 

كتاب “أوراق من ذاكرة متمردة” في جزئه الثاني، بعد أن صدر له الجزء الأول بنفس العنوان سنة 2021، ضمن سلسلة مذكراته الصحفية والإعلامية التي يسعى لتوثيقها في كتب تصدر على أجزاء.

ما يميز الجزء الثاني من مذكرات “الشراط” أنه خصص هذا الجزء للحديث عن تجربته مع عمدة فاس الأسبق، والأمين العام لحزب الاستقلال السابق، والبرلماني المثير للجدل.

تجربة الشراط مع شباط استمرت نحو ستة عشر سنة، بالتمام والكمال، حيث بدأت سنة 1996، حينما كان “شباط” مجرد نائب رئيس الجماعة الحضرية زواغة التي كان يرأسها آنذاك الاستقلالي أحمد مفدي.

في الجزء الثاني من مذكراته التي اختار لها عنوان رئيسي تحت مسمى “أوراق من ذاكرة متمردة” وحدد السنوات التي يحكي فيها كل فصل من فصول هذه المذكرات، وفي الجزء الثاني هذا نقرأ عنوانا فرعيا مثيرا “حميد شباط: قصة الصعود والهبوط” 

يتضمن الكتاب سيرة استمرت 16 سنة كاملة منذ سنة 1996، إلى غاية سنة 2011، وهي السنة التي ودع فيها الشراط صديقه ورفيقه حميد شباط. واختتمت هذه الرحلة الطويلة برفع دعوى قضائية من طرف الصحافي عبد النبي الشراط ضد صديقه حميد شباط، الذي كان بمثابة علبته السوداء، وكان بمثابة مستشاره الخاص، خاصة وقد رافقه منذ أن كان “نسيا منسيا” طبقا لتعبير “الشراط” نفسه.

ونتذكر أن “الشراط” حينما رفع قضية ضد صديقه “شباط” كان الكثيرون يعتقدون أن الشراط يسعى لتضييع وقته في المحاكم وأنه يستحيل أن يكسب حكما قضائيا ضد “الغول” شباط الذي كان حينها اعتلى منصب “الأمين العام لحزب الاستقلال” أقدم حزب سياسي في المغرب تقريبا، بالإضافة للصفات التي كان يحملها آنذاك:

– الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب

– النائب البرلماني

– عمدة أقدم عاصمة مغربية مدينة فاس.

ولذلك كان الناس يعتقدون أن الشراط يريد أن يصنع “البوز” فقط، لكن المفاجأة كانت حينما انتزع الشراط حكما قضائيا ابتدائيا واستئنافيا، يقضي بتعويضه ما يقرب من 14، مليون سنتيم.. واستطاع الشراط تنفيذ الحكم ضد صديقه، الذي امتثل للأمر ونفذ الحكم صاغرا…

يحكي الشراط في هذا الجزء من مذكراته المثيرة، عمله كمستشار إعلامي للعمدة، ومدير جريدته بالتفويض (غربال القرويين) يحكي صراعه مع المراسلين الصحفيين بمدينة فاس دفاعا عن العمدة شباط، إذ كان يتولى الردود على ما يُنشر في الصحف الوطنية مما يمس حميد شباط، وكان مدافعا شرسا عن صديقه، ووٌجهت له اتهامات من طرف زملائه بأنه واحد من أكبر المستفيدين في عهد عمودية شباط لمدينة فاس، وقيل عنه الكثير، وقد تطرق الشراط لكل هذه الصراعات بالكثير من التفصيل في مذكراته هاته.

وحسب المسودة التي اطلعنا عليها فإن الشراط خاض حروبا قوية مع زملائه في إطار دفاعه المستميت عن حميد شباط، وكذلك خاض صراعا مريرا مع عائلة “الجبيليين” الذين كانوا يمثلون اخطبوطا كبيرا بمدينة فاس، وواجههم الشراط بمفرده إعلاميا عبر نشره كتابين يتضمنان إنجازات شباط بينما “الجبيليين” يبيضون أموالهم بطريقة أو أخرى، وكانوا لشباط بالمرصاد، وحاربوه بشكاوى كيدية ضد زوجته “فاطمة طارق” وابنه نوفل الذي أصبح فيما بعد برلمانيا ورئيس إحدى الجماعات الترابية بمنطقة تازة، وفي نهاية المطاف، وفي إطار المصالح الشخصية، وحينما أصبح شباط يتحكم في كل مدينة فاس، ارتمى الجبيليين في أحضانه صاغرين وأصبحوا بقدرة قادر استقلاليين أيضا ومناضلين في حزب علال الفاسي، (وتلك الأيام نداولها بين الناس).

كما تطرق الشراط في كتابه الجديد إلى العلاقات “المصلحية” التي جمعت لاحقا بين عدد من الصحفيين المعروفين حاليا وشباط وقد كانوا من قبل يكيدون له كيدا..

(أوراق من ذاكرة متمردة، حميد شباط: قصة الصعود والهبوط) من خلال هذا العنوان والفهرست المرفقة يبدو الكتاب مغريا ومشوقا، وقد ضرب الشراط موعدا لقرائه خلال شهر يناير من سنة 2024، وهو تاريخ إصدار الكتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock