تاونات/ الكلية متعددة الاختصاصات.. ما حقيقة إلغائها؟
الرباط/ عبد النبي الشراط.
تابعت خلال أسابيع بعض ما نشر حول موضوع إلغاء النواة الجامعية الأولى بإقليم تاونات، وفي كل ما قرأت لم أجد ما يفيد أن أحدا يتوفر على الخبر اليقين، فقط أطلقت إشاعة من طرف ما، وبدأ الناس يصدقونها ويحتجون ويحملون البرلمانيين مسؤولية ما (قد يحدث)..
لقد تعود الكثير منا في كتاباتهم ومنشوراتهم أن ينشروا ما يسمعونه من دون البحث والتحري والاتصال بمصادر الخبر للتأكد من الخبر الذي أشيع والكلام الذي كتب..
وكمهتم جدا ومتتبع جدا لكل ما يجري ويحدث في إقليم أنتمي إليه، تعودت أن أتحرى عن كل شيء أسمعه أو أقرأه.. لأن بعض الناس يهمهم فقط المسارعة إلى النشر من أجل النشر فقط لكسب الكثير من (اللايكات) والتعليقات البطولية، لكن الأمر يختلف بالنسبة للعمل على الأرض سواء كانوا منتخبون أو مسؤولون أو موظفون حتى..
بالتالي يجب أن نسأل هؤلاء فإذا تفضلوا وأمدونا بمعلومات دقيقة ننقل ٱراءهم للناس بغض النظر هل نتفق أو نختلف معهم، لأن الاختلاف في الأيديولوجيا والتوجهات الفكرية والسياسية لا يجعلنا أن نحقد عليهم أو نتبع عوراتهم أو ننتقدهم من أجل التقد ليس إلا ..
وبخصوص هذا الموضوع أجريت اتصالا هاتفيا مع النائب البرلماني الدكتور محمد حجيرة باعتباره البرلماني الأكثر تعرضا للنقد (حتى من طرف كاتب هذه السطور) وإثر المكالمة الهاتفية التي أجريتها أكد لي حجيرة أن الكلية متعددة الاختصاصات لم تلغى بشكل قاطع، إنما السيد وزير التربية عرض على برلمانيي الإقليم وجهة نظره فيما يتعلق بكافة الكليات المعزولة عن جامعاتها، حيث تحصل بها مشاكل متعددة في مقدمتها (طبقا لرأي الوزير) انعدام التحصيل العلمي والمعرفي مستشهدا بالعديد من النماذج على أرض الواقع في كليات مشابهة بمناطق مختلفة من أنحاء المملكة.
لكن الوزير قدم مجرد اقتراح الذي رفضه البرلمانيون الأحد عشر رفضا قاطعا، معززين رفضهم بأن القطعة الأرضية التي ستقام عليها الكلية تم اقتناؤها من طرف الوزارة (تقع على مساحة53 هكتار ) بتراب جماعة مزراوة وهذه القطعة الأرضية مجاورة للوكالة الوطنية للأعشاب الطبية وللعطرية التي كانت تتبع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وكانت تسمى من قبل (المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية وأصبحت الٱن تتبع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار).
السيد حجيرة أكد أن المشروع لم يلغى ولم تصدر أية مذكرة رسمية أو قرار بإلغائه.
ولذلك فمن المنطقي أن ننتقد البرلمانيين حين يجب نقدهم ونثمن جهودهم حين يقومون بدورهم الوطني والإقليمي بشكل يتماشى مع ما يبذلونه من جهد وما يقدمونه من خدمات ترافعية للمنطقة والوطن.
البرلمانيون خلال لقائهم بالسيد الوزير طالبوا برفع حصة منحة الطلبة الجامعيين بالإقليم وطالبوا كذلك بإعادة النظر في الأدوار التي تقوم بها الوكالة الوطنية للأعشاب الطبية والعطر