فن وثقافة

من تأملات الذات

بقلم عبد الرزاق العامري

في لحظة الغروب

                الأخيرة

                    الهاربة

من وجه النهار

لتحل عتمة الليل الخافتة

أنظر لشجرة الصنوبر المخضرة

جذوعها نائمة في قعر بئر

لكنها لم تموت

ويوسف لم يموت مثلها

والحلم لم ينتهي

واقفا مدججا بأفكار غريبة

داخلي مسكون بزاد من الكلمات البريئة

كبراءة قميص يوسف

تخالجني أحاسيس مبعثرة

لأكسر أنين الصمت

   بشعري

        بقلمي

             بلغتي

                 بخيالي

مستسلما لرؤياي

     ** ** ** ** ** **

لي حروف أخيرة

تندلع من شريانِ

في عتمة الليل

لا بد إذا من كأس نبيذ

مفعم بحرارة الحرية

على صوت

           لوركا الأخير

ها هي النهاية تنظر إلي

                       خلسة

وعلى إيقاع درويش

                      وصية

ربما مت في مكان ما

لكنني لم أنتبه


وحيدا

    شاردا

            تائها

في غرفتي المسكونة بالشعر

والليل يلوح بسواده

معلنا الوداع

كالعادة أمارس طقوسي

                 شغفي

         بالعزلة

لست معنيا بجراح الهزيع

أبحر في متاهة الصمت

      قراءة

         وشعرا

              وتأملا

أقبلت على موتي المشتهى

لكنني لم أرسم خريطة الغد

  ** ** ** ** ** **

وأنا مستلقيا في مضجعي

رمقتُ شظايا ذكرى

تنزلق طواعية من ذاكرتي

تخالج وتعتري مخيلتي

آه…وأي تعاسة تكبدتها

وأي محنة ألمت بي

ليوسف أربعة

       خيانة مزدوجة

            بالحب

                 والحسد....

وأما أنا رُبَّ واحدة

وجسد منهك في ضبابية الوجود

وحلم طفيف في اللاوجود

ما من ألهة تنير هذآ الدرب

                     المعتوه



** ** ** ** ** **

ذهني يتسكع في زوبعة الوقت

يتجول حول رصيف الإنتظار

بلا قيود

أسخيلوس

أوقض روحي التائهة

في نهاية الرصيف

ألم تراها شاحبة البسمة

تلملمها فظاعة الشجن

وتنتحب ألما

حروفي تشبكت ببعضها ثانية

على ورقة ووفق دمعة

ونامت في القصيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock