اقتحام أنصار ترامب للكونغرس: الديمقراطية الأمريكية تتلقى ضربة موجعة هي الأولى في تاريخها
البث المباشر#الانتخابات الأمريكية#فيروس كورونافرنساالأخبار المغاربيةالشرق الأوسطالأكثر قراءةاحذر الأخبار الكاذبةمعلومات حول فيروس كورونا • اطلع على المعلومات الرسمية ونصائح الحكومة الفرنسية للسياح ← / أمريكااقتحام أنصار ترامب للكونغرس: الديمقراطية الأمريكية تتلقى ضربة موجعة هي الأولى في تاريخهانشرت في: 07/01/2021 – 15:42عناصر من الحرس الوطني الأمريكي يطوقون مبنى الكونغرس لحمايته بعد اقتحام أنصار ترامب لهعناصر من الحرس الوطني الأمريكي يطوقون مبنى الكونغرس لحمايته بعد اقتحام أنصار ترامب له © رويترزنص :بوعلام غبشي5 دقائقالديمقراطية الأمريكية “تتألم” جراء الضربة الموجعة، التي تلقتها في أحد أهم ركائزها، على إثر اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ليل الأربعاء مبنى الكونغرس في موعد دستوري هام، كان بموجبه ممثلو الشعب بمجلسي النواب والشيوخ يعقدون جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في السباق الرئاسي. وقتل في هذه الأحداث أربعة أشخاص. وتزداد المخاوف بعد هذه الأحداث مما يمكن أن يفعله ترامب خلال الأيام المتبقية له في البيت الأبيض، حيث من المفترض أن يسلم السلطة لبايدن في 20 من الشهر الجاري.
وقف العالم ليل الأربعاء مندهشا أمام الأحداث التي شهدها مبنى الكونغرس الأمريكي إثر اقتحامه من طرف أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وأسفرت هذه الأحداث التي لقيت تنديدا في الداخل الأمريكي وخارجه، عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأة لقيت مصرعها برصاص الشرطة، فيما قضى ثلاثة آخرون، في المنطقة المحيطة بالكابيتول، لكن الشرطة لم تذكر ما إذا كانت هذه الوفيات مرتبطة بأعمال العنف.
كما أكدت الشرطة في واشنطن أنه تم توقيف 52 شخصا، 26 منهم في حرم الكابيتول، لخرقهم حظر التجول والدخول غير الشرعي وبتهم متعلقة بالأسلحة. وأصيب 14 شرطيا بجروح، كانت إصابة أحدهم خطرة.
وصدم العالم أمام هذه المشاهد لاسيما وأن المستهدف منها كان أحد ركائز الديمقراطية في الدستور الأمريكي أي الكونغرس بمجلسي النواب والشيوخ، الذي كان بصدد عقد جلسة مشتركة للمصادقة على فوز الجمهوري جو بايدن قبل تسلمه السلطة في 20 من الشهر الجاري. واضطر ممثلو الشعب إلى قطعها بسبب اقتحام المبنى قبل أن تستأنف في وقت لاحق، وتتم المصادقة الأربعاء على فوز بايدن.
ترامب “تجاوز كل الخطوط الحمراء”.
بهذه الأحداث تكون الديمقراطية الأمريكية قد تلقت ضربة موجعة، إذ تعرضت إلى “هجوم غير مسبوق” حسب تعبير الرئيس المنتخب جو بايدن. وتوجهت أصابع الاتهام مباشرة بخصوص ما حدث إلى ترامب “الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء” يقول الأستاذ في القانون الدولي ناصر فياض لفرانس24 من واشنطن.
ويعتبر فياض أن “الديمقراطية الأمريكية في خطر…وعلى ترامب أن يغير من لهجته وأن يوقف هذا التحفيز الممنهج لمؤيديه وهذا الحقد الذي سيضر ليس فقط الديمقراطية الأمريكية بل حتى الحزب الجمهوري”، الذي ينتمي إليه. كما أنه أساء لنفسه كرئيس لإحدى القوى العظمى في العالم.
لقد حجز ترامب لنفسه مكانا في تاريخ البلاد، لا يليق برؤساء الولايات المتحدة. “سيدخل التاريخ” لكن “بنوع من الخيانة لروح الدستور” وفق تعبير أستاذ الصراعات الدولية محمد الشرقاوي، الذي يحذر من أن أعماله قد لا تتوقف عند هذا الحد، معتبرا في تصريح لفرانس24 أن “مبدأ نقل السلطة بطريقة سلسة” كما هو معتاد في جميع ديمقراطيات العالم وفي أمريكا أيضا، “يهتز” اليوم. فما حدث، بالنسبة للشرقاوي، “غير مسبوق” ولم تشهده أمريكا “منذ قيامها”.
الأيام المتبقية لترامب في البيت تثير مخاوف
أمام هذا الوضع السياسي المضطرب، يطرح الأمريكيون ومعهم معظم المراقبين تساؤلات مشوبة بالكثير من القلق حول مجرى الأيام المتبقية لترامب في البيت الأبيض، حيث يعتبر ناصر فياض أن “القيادة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي استشعرت هذا الخطر وهي تضغط على ترامب لوقف هذا المد من الحقد وإثارة الشارع التي أدت إلى ما أدت إليه”.
ومن جهته، يشيرسمير التقي الباحث في معهد الشرق الأوسط في تصريح لفرانس24: أن “هناك مخاوف حول ما الذي يمكن أن يفعله ترامب خلال الأيام المتبقية له داخل البيت الأبيض. في هذه الحالة يجري الحديث عن مجموعة تدابير يمكن اتخاذها للجمه عن المغامرة بالوضع الداخلي الأمريكي”.
ويرى التقي أن “من سيدفع الثمن هو الحزب الجمهوري، لأنه يدافع عن الجمهورية واللبيرالية وسيادة القانون”. وهذا الواقع الجديد من المرجح أن يعرضه “لانشقاقات” على أن “يعود لقواعده كحزب جمهوري تقليدي وليس على نمط ترامب” في تلميح من الباحث إلى أن هذا الحزب المحافظ سرق من أصحابه.
وهذه الأحداث سيكون لها تبعات قضائية طبعا. وكانت الشرطة الأمريكية اعتقلت العشرات ليل الأربعاء سيعرضون على القضاء. ويتوقع التقي أن تحاكم “المنظمات التي نظمت العملية وربما تصل الأمور إلى الرئيس ترامب”، الذي تبنى خطابا تحريضيا منذ الإعلان عن فوز منافسه بايدن في السباق الرئاسي. وسعى، تقول أستاذ الإعلام في جامعة ميريلاند سحر خميس لفرانس24، إلى “انقلاب شعبي أو جماهيري”.
بوعلام غبشي فرانس24