إجتماع الدورة العادية لمجموعة الجماعات الترابية ” الخير” في تاونات : دعوات لتسريع صرف المستحقات المالية من طرف جماعات ترابية، وتنبيه للوضعية الصعبة …

يونس لكحل.
عقدت مجموعة الجماعات الترابية ” الخير ” بإقليم تاونات بمقر العمالة إجتماعًا هامًا لدورتها العادية برئاسة رئيس المجموعة، وبحضور ممثل السلطات الإقليمية وأعضاء مكتب المجلس، بالإضافة إلى مندوبي الجماعات الترابية بالإقليم. الاجتماع تناول العديد من النقاط الحاسمة التي تتعلق بالتسيير والتدبير ، وكان في مقدمتها المصادقة بالإجماع على جدول الأعمال الذي تضمن عدة محاور مهمة، والتي جاءت على الشكل التالي :
1. مناقشة حصيلة عمل المجموعة خلال السنة المنصرمة : بحيث تم تقييم أداء المجموعة فيما يخص المشاريع والأنشطة التي تم تنفيذها في السنة الماضية.
2. برمجة الفائض الحقيقي عن التسيير المالي لسنة 2024 : هذه البرمجة كشف رئيس المجلس بأنها ستتم من أجل تفويت الفائض لإقتناء القطعة الأرضية المقام عليها المشتل من الأملاك المخزنية …
3. إطلاع المجلس على الجماعات التي لم تقم بتخصيص المستحقات من السنة المنصرمة ..
هذه النقاط تعكس إنخراط المجلس في عملية المراجعة والتخطيط المالي، ويُظهر حرصه على ضمان الشفافية في التسيير لتحقيق المصلحة العامة للجماعات الترابية بالمجموعة .
هذا وفي مستهل الإجتماع، إستعرض رئيس اللجنة المالية حصيلة عمل المجموعة فيما يخص الميزانية والفائض المتبقي ، كما تم عرض برنامج الفائض الحقيقي المتعلق بالتسيير المالي للسنة السابقة،
لكن ما لفت الإنتباه هو تحذير رئيس مجموعة الجماعات الترابية “الخير”، السيد الملياني الفلاح، من الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها المجموعة بسبب التأخر المستمر في صرف الاعتمادات المالية المخصصة لها. وأوضح الفلاح في تدخلاته أن المجموعة تواجه صعوبة حقيقية في توفير التمويل اللازم لتسديد رواتب العمال المياومين في المشتل، وهو ما يهدد سير عمل العديد من المشاريع المبرمجة .
كما أكد الفلاح أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها المجموعة في التنسيق مع الجماعات الترابية والسلطات الإقليمية في شخص السيد عامل الإقليم سيدي صالح الدحا بالمجهودات المتواصله من طرفه لخدمة الصالح العام والرقي بعمل المجموعة بمسؤولية ووطنية عالية ، فإن الوضع المالي القائم يعيق تنفيذ العديد من الأنشطة والتدخلات الضرورية لتنمية القطاع بالرجوع الى ان عدد من الجماعات تتأخر في صرف المستحقات للمجموعة وهناك جماعات ترابية لم تقم بالعملية لحدود الآن . من جانبه، أيد ممثل السلطات الإقليمية هذه المطالب ، ودعى هو الآخر الجماعات التي لم تقم بتسديد مستحقاتها بالتحرك الفوري لتجاوز هذا التأخير في صرف المستحقات الضرورية بإعتبارها نفقات إجبارية .
كما اعتبر الحضور أن هذا التأخير في صرف المستحقات المالية قد يعرض العديد من المشاريع للتوقف ، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة المجموعة على تحقيق برامج العمل المعتمدة …
هذا و أكد نائب رئيس المجموعة السيد عبد الإله الحسايني على ضرورة التعاون الوثيق بين كافة الأطراف المعنية لحل هذه المشكلة المالية في أسرع وقت ممكن، حتى تتمكن مجموعة الجماعات الترابية ” الخير ” من مواصلة تقديم خدماتها بشكل سليم، بعيدًا عن أي عراقيل مالية قد تعرقل تنفيذ برامجها.
بحيث تعد هذه المطالب بمثابة دعوة لتسريع الإجراءات اللازمة لضمان إستمرارية التسيير الجيد للمجموعة ومواصلة المشاريع التي تخدم الساكنة على مختلف الأصعدة …