فن وثقافة

قصيدة: أنثى من لهب.

 

الشاعرة حياة دخيسي.

 و تلك ال ” أحبك “

التي لم تتلقفها يديك
و تنحني لها لبيك..لبيك
تقبل تربتها أسارير شفتيك
عقيدة تعتنقها بريحانك وروحك
أصابني ألم مخاضها
و تمزق الرحم الذي تشهد يوما بك
أوااه..يا أنا
من ذا الذي عق عينيك
نزع الياسمين عن ضفيرتيك
و قص بسهم جهالة الحب جناحيك
و أنت التي تهافت الشعراء
على المعلقات في مقلتيك
و ظنوا أن آلهة النرجس
لا تنبت إلا في ربيع كفيك
اقترفوا الذنب مسبحين
ليقربوا الشجرة في عينيك
و أنت..يا رجلا من قيد
لا تجتذبه إلا الأرض
جرب جاذبية شمسٓيْ
حين تنقشع الجفون عن عينٓيْ
جرب..أن تتماثل للموت
فالحياة خائنة مهما لبيت
و اصعد بروحك إلى سماء جبيني
قبل العرش و اخفض الصوت
مت حبا..أو مت جبنا
لك الخيار..يا رجلا من صمت
هو :
تتهميني في شرف الحب
أنا الذي قضى قلبه في تسبيلة عين
قذفتني سهامها في أعمق جب
فلا أملك إلا أن أسلم
بأحد عشر كوكب
ساجدين لأنوثة من رب
و أنا العبد التواق لجناتك
و لقولك أن اقترب
أحبك بكل ما أوتيت من نبض
و أشهد أن سحرك تنجيم لا يكذب
أحلق إلى جداول شفتيك
كطائر من سرب
أنا و معي جيش من القبلات
لن يهزمنا غرورك هذي الحرب
يا حورية تلطمني بأمواجها
عند كل طلة بالعقل تذهب
تعلم أن النظرة منها قاتلة
و لا تواري سوأة المحب
لا تلقي بعينيك إني مسحور بك منذ الأزل
و أشهد أن خالق هذا الجمال أعظم رب
فاقبليني بعقدي
و لا تصنعي من صمتي كبرياء و غضب
الصمت في حرم جلالك
هذيان حب
هي المدينة يا حبيبتي
لم تقم للعشق درب
و لا أسفرت في طقوسها
عن عادة الجمال و عادة الحب
وكان ولهي فيك سرا مقضيا
بلا همس و لا ورد و لا عتب
فقبليني..أو عذبيني
لك الخيار..يا أنثى من لهب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock