سياسةكرونو تيفي

نهاية العبث.

نهاية (الأمين العام المزيف).. نهاية "الكَتًبة" البائسين.

 

عبد النبي الشراط
قبل البدء: (خالفت القاعدة الصحفية المتعارف عليها ووضعت ثلاثة عناوين قد تبدو مختلفة، أو متباعدة، لكن بعضها مرتبط ببعض).

ماذا سيكتبون الآن ؟ ولماذا صمتوا؟ وماذا سيقول الزعيم المزيف لأتباعه وشيعته؟ لا شك سيردد أمامهم (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم…).

على مدار أكثر من سنة تتبعت قصة (الأمين العام المزيف) وكنت أتوقع هذه النهاية المأساوية لشخص حاول أن يقلد فرعون فخسئ وخسر كل شيء، ولقد خيل إليه أنه حقا زعيما، وكان لا يتردد في أن يغدق على أتباعه والمؤمنين بأكاذيبه وأباطيله كل ما يستطيع من “حفاوة وكرم” فقط ليسمع منهم كلمة “السيد الأمين العام” لقد كذب عليهم وكانوا يكذبون عليه، لقد كان يكذب ويدفع، وكانوا يكذبون ويأخذون… فماذا حصل الآن؟

بتاريخ 2024/2/1، حسمت المحكمة الابتدائية بالرباط عبر حكمها رقم 186، موضوع قصة الأمين العام المزيف، وقضت في حكمها ببطلان ما يسمى بالمجلس الوطني الاستثنائي، والمؤتمر الوطني الاستثنائي لسنة 2019، بمدينة الجديدة، وكانت السلطة الحكومية ممثلة في وزارة الداخلية قد رفعت دعوى قضائية ضد عبث “المصطفى المفرك” ومن يدور في فلكه المهترئ، وعلى إثر تلك الدعوى قال القضاء كلمته يوم 2024/2/1.

وفيما كان حزب جبهة القوى الديموقراطية، يستعد لعقد مجلسه الوطني ال 51، قام نفس الشخص برفع قضية استعجالية بمحكمة الرباط الابتدائية لإيقاف عقد هذا المجلس، لكن القضاء صفعه في اليوم الموالي للحكم السابق، وقضى برفض دعواه الواهية.

وغدا (2024/2/3) يلتئم أعضاء المجلس الوطني لحزب جبهة القوى القوى الديموقراطية في مجلسهم الوطني العادي، وهم يحتفلون بنصرين متتاليين حققهما الحزب الذي يقوده الدكتور مصطفى بنعلي بمعية أعضاء المجلس، وإذا كان مجلس الغد قد لا يختلف عن المجالس السابقة، حيث دائما كانت تتخذ قرارات وتتم متابعتها وتنفيذها بدقة، خدمة للوطن والمواطنين، لكن المجلس الوطني ليوم الغد، سيكون ولا شك له طعم خاص، أي نهاية العبث… لكن كيف سيقضي الآخرون يومهم غدا ؟ الآخرون الذين حاولوا يائسين أن يتخيلوا أنهم يمثلون “الشرعية المزيفة” ! مجرد يتخيلون، أو خُيل إليهم أنهم فعلا يمثلون حزبا، إسمه جبهة القوى الديموقراطية.

حتى أن (الكتبة) الذين ركبوا الفُلك المهترئ سيشعرون بالمهانة، لأنهم إختاروا السبل والمنعرجات ولم يهتدوا إلى الصراط المستقيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock