مقالات الرأي

بعد ست سنوات من الهروب والمماطلة

المروري ممنوع من مزاولة المهنة سنة كاملة 

 

 

كرونو نيوز. النبي الشراط 

بعد 48 جلسة اختتمت بإصدار حكم قطعي/ نهائي تحت رقم 186، صادر عن غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بالرباط بتاريخ 26 أكتوبر 2023، وقضى الحكم ب: 

في الشكل: “قبول الطعن في الموضوع بإلغاء المقرر المطعون فيه، وبعد التصدي، الحكم بمؤاخذة المطعون ضده من أجل الإخلال المهني المنسوب إليه ومعاقبته بالإيقاف عن مزاولة المهنة لمدة سنة وتحميله المصاريف” 

هذه صيغة الحكم الذي صدر ضد المحامي الشهير “عبد المولى المروري” في قضية رفعتها ضده المواطنة المغربية الأمريكية “د. فاطمة الحمياني” ضد المحامي الموقوف، كما تابعته النيابة العامة بالمنسوب إليه.

القضية استغرقت ست سنوات، حيث كان يعمد المحامي (الموهوب) إلى التغيب عمدا عن الجلسات تحت ذريعة عدم تسلمه الاستدعاءات، بينما في كل جلسة كان يعمد إلى تجييش عددا من المحامين الزملاء لتأخير الجلسات.

هذه القضية التي صدر فيها الآن حكم قطعي نهائي ضد “المروري” مرتبطة بقضية جنحية أخرى أخذت نفس المدة الزمنية (ست سنوات) وما زالت رائجة لحد الآن، لكن المحامي الإسلامي (المتدين) قد يكون إختار مغادرة البلاد إلى وجهة خارج المملكة في إطار احتياطاته خوفا من صدور حكم ضده بالسجن في القضية الجنحية التي ما زالت رائجة أمام القضاء.

أصل القصة تعود إلى سنوات خلت حيث كانت المواطنة فاطمة الحمياني وكلته لينوب عنها في قضية تتعلق بخلاف مع شقيقتها حول نسيير مؤسسة تعليمية خاصة، لكن المحامي الإسلامي، بدل أن ينوب عن موكلته عمد إلى توقيع عقد نيابة عنها، علما أن القانون لا يسمح له بتوقيع أي عقد نيابة عن موكلته، بل مهمته تنحصر في الترافع أمام المحاكم فقط. علما أن العقد كان في صالح الطرف الآخر وليس في صالح موكلته د. فاطمة الحمياني، فقررت الأخيرة الطعن بالزور في القضية، وهي التي ما زالت مستمرة لحد الآن، وتفرعت عنها هذه القضية التي قادت بالمحامي إلى التوقيف عن مزاولة مهنة المحاماة لمدة سنة كاملة، وقد تكون فاتحة خير في قضايا أخرى …

في شهر سبتمبر سنة 2020، كنا نشرنا مقالا عن هذه القضية، الذي سبب استياء كبيرا وسط الكثير من المحامين الأصدقاء الذين أخذتهم العزة بالإثم، وعابوا على كاتب ذلك المقال ما نشر عن زميلهم المحامي، لدرجة أن محامية بعيدة عن هيئة الرباط هددتني بالمتابعة القضائية.

(نعيد نشر رابط الموضوع السابق نهاية هذا المقال للاطلاع) .

وبالعودة إلى موضوع المواطنة المغربية الأمريكية التي كانت قررت العودة للوطن الأم والاستثمار في مجال التعليم باعتبارها أستاذة جامعية، ومتخصصة في مجالات التربية والتعليم، لكنها اصطدمت بالكثير من العقبات، كانت بدايتها أن شقيقتها التي أدخلتها معها كشريكة في المؤسسة التعليمية استحوذت على كل شيء، وزورت كل شيء، وأخذت كل شيء، وحرمت شقيقتها من كل شيء، وألبت عليها كل شيء، لدرجة أن هذه القضية تفرعت عنها عشرات القضايا، حيث كل من وكلته تقريبا من المحامين كان يعمل ضدها، وبالرغم من استصدار المحاكم بعض الأحكام لصالحها فإنها كانت تواجه صعوبات في التنفيذ، وبقيت تتأرجح بين المحاكم حتى صُنع لها (فيلم) وتم اعتقالها …! وقضت ثلاثة أيام رهن الاعتقال الاحتياطي ظلما وعدوانا…

وللحديث تفاصيل سنكشف عنها في مقالات لاحقة بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock