مديرية التعليم بعين السبع الحي المحمدي: الضم بمؤسسة الأشعري تربوي وتأمين للزمن المدرسي أولوية ملحة
خالد أخازي: روائي وإعلامي مستقل
عقب تعميم بيان للجنة المحلية لعين السبع التابعة للفرع المحلي لحقوق الإنسان بالبرنوصي مفاده أن مديرية التعليم بعين السبع الحي المحمدي لجأت إلى ضم مستويين تعليمين الاول والثاني في قسم واحد بالمؤسسة الابتدائية الأشعري، مما اعتبره البيان وضعا شاذا في النطاق الحضري، لأنه عادة ما يتم العمل بالأقسام المشتركة في العالم القروي لمحدودية عدد التلاميذ.
ولتسليط الضوء على الوضع، أفاد مصدر موثوق بالمديرية الإقليمية أن تأمين الزمن المدرسي وضمان تكافؤ الفرص وسلامة التلاميذ والاحتفاظ بهم بالمؤسسة وفقا للتوجيهات الرسمية فرضت على المديرية هذا الإجراء المؤقت وليس النهائي، في انتظار التحاق أستاذ (ة)بالمؤسسة.
وأكد المصدر أنهم كانوا أمام خيارين انتظار التلاميذ للأستاذ في بيوتهم مما سيؤثر على تكيفهم التربوي وقد ينتج عنه الهدر والانقطاع المدرسيين، أو إيجاد حل انتقالي يضمن بقاءهم بالمؤسسة ويحقق الحد الأدنى من التعليم والتعلم والتربية مع تأمين الزمن المدرسي، والعملية في حد ذاتها إجراء تربوي انتقالي في مستويين متقاربين بيداغوجيا وتربويا وعمريا ويمكن انتقاليا ضمان تعليم في ظروف سليمة، وجاري بها العمل لتدبير أزمة الموارد البشرية دوليا.
وفي السياق ذاته أكد خبير تربوي أن الأقسام المشتركة ليست بذلك السوء التي توصف به ويلجأ إليها حتى في فرنسا وفي المجال الحضري، كلما كان عدد التلاميذ قليل وكان هناك نقص في الموارد البشرية، وكلما كانت المستويات متقاربة منهاجا وسنا فتحقيق الجودة مضمون اعتماد على منهجية تدريس الأقسام المشتركة والتدبير الجيد للزمن.
وفي السياق ذاته أكد أحد الأساتذة أن ضم مستويين متقاربين في قسم واحد، لا يشكل عائقا أمام الجودة، لأن تدبير الزمن هو الرهان وكفايات الأستاذ في أجرأة بيداغوجية الأقسام المشتركة هي حجر الأساس في نجاح العملية.
وفي لقاء مع أحد أولياء الأمر أكد أن ضم مستويين في قسم واحد لا يتعدى عشرين تلميذا حل واقعي في انتظار تعيين أستاذ بالمؤسسة بأن بذلك نضمن عدم انقطاع الأطفال عن الدراسة وعدم بقائهم في البيت واستفادتهم من تعليم يومي مفيد.
