مقالات الرأي

أرقام وإحصائيات ومعلومات ومصطلحات غريبة في البرلمان المغربي..

الكاتب الصحفي عبد النبي الشراط.

مجلس النواب (الغرفة الأولى):

400 موظف داخل مجلس النواب + 125 مسؤول
— مجلس المستشارين (الغرفة الثانية):
300 موظف + 76 مسؤول

مصطلح غريب جدا..

معاونة مؤقتة! هذا المصطلح يوجد ضمن بنود مصروفات البرلمان بغرفتيه، لكن ليس واضحا لمن تصرف هذه (المعاونة) ولمن تعطى ومن يستفيد منها وما هي أوجه الصرف فيها؟


لكن السؤال العريض يبقى.. أين تذهب لأنه لا يوجد بند واحد يحدد الجهة المستفيدة منها.. وهذه المعاونة تشمل الغرفتين معا..

لجنة تبرئة الذمة:

هذه اللجنة تتكون من رؤساء الفرق البرلمانية، وهذه اللجنة ملزمة برقع تقرير سنوي لكنها لا تقدم أي تقرير لأي جهة!.. فقط تم تقديم هذا التقرير طيلة مدة وجود البرلمان من سنة 1963 إلى الٱن ثمان مرات فقط..

أموال الديوان:

هناك صندوق أسود، يوضع رهن إشارة مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين، ولهما الصلاحية المطلقة في صرف ما يشاؤون من الملايين لمن يشاؤون وكل مبالغ الصندوق الأسود تصرف دون مراقبة ولا محاسبة أي جهة من الجهات..بما في ذلك المجلس الأعلى للحسابات..


خلال أول ولاية 1977، كانت ميزانية هذا الصندوق السحري الأسود عشرة ملايين سنتيم على عهد أحمد عصمان، وفي ٱخر ولايته وصلت 25 مليون سنتيم..
وفي عهد المنصوري وصلت هذه الميزانية السوداء إلى 100 مليون سنتيم.. ثم ارتفعت لتصل في عهد الطالب العلمي إلى 200 مليون سنتيم (فقط مجلس النواب) ونفس الشيء بالنسبة لمجلس المستشارين.. يعني المبالغ مضاعفة مرتين..
وفي عهد الداي ولد سيدي بابا (1977/1983) كانت هذه الميزانية تصرف باتفاق مع المكتب وفي ٱخر السنة يتم إرجاع الفائض للخزينة العامة للدولة، وبعده لم يعد هذا النظام يعني كل المبالغ تصرف.. لمن وأين.. الله اعلم..
في عهد عصمان (1984/ 1992) كانت توزع على موظفي الديوان وبعض الحراس..


في عهد جلال السعيد (1993/ 1977) أرجعها تعويض استثنائي يوزع على أعضاء الديوان وموظفي الخزينة العامة وحفلات الشاي..


في عهد عبد الواحد الراضي، (1997/ 2002) إلى (2007) كانت تقسم أربع مرات في السنة وكان يتصرف فيها كما يشاء، وهكذا دواليك ..


في عهد المنصوري (2007/2010)
في عهد عبد الواحد الراضي
(2010/2011) عهد الربيع المغربي..
الطالبي العلمي (2014/ 2016)
الحبيب المالكي (2016/ 2021)
وصولا وعودة إلى الطالبي العلمي
(2021/ 2026).


في هذه العهود الأخيرة ظلت هذه الميزانية غامضة حيث لم يعد يستفيد منها لا الموظفين ولا الاعوان ولا غيرهم..
لذلك لا يجب على عامة الشعب أن يسأل عن سبب أزماته ومصائبه وما يعانيه أبناؤه من بطالة وتشرد وقهر وحرمان..


أما الصناديق السوداء للوزراء فيصعب الوصول إليها لأنها محصنة بجدار سميك جدا، إذ كل وزير من الوزراء الأجلاء يتوفر على صندوقه الأسود الخاص به يتصرف فيه كيف يشاء دون حسيب أو رقيب أما الشعب فعليه أن يردي (واجبه الوطني) خلال يوم التصويت ويذهب لحال سبيله، وبعض أفراد هذا الشعب يفرحون بحصولهم على (200)
درهم مقابل أصواتهم التي ترفع من قيمة البرلمانيين والوزراء وأصحاب المائتي درهم.

ومباشرة بعد الإعلان عن النتائج.. يذهبون لأكواخهم ينتظرون الانتخابات القادمة.. وطيلة المدة الفاصلة بين انتخابات وأخرى تتعالى أصوات هؤلاء الذين تحصلوا على 200 درهم فيصرخون ويولولون ويملأون صفحات التواصل الاجتماعي بالنبح والعويل..


أيها الناس.. أفيقوا من سباتكم اللعين.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
عبد النبي الشراط
في 23 أبريل 2022
21 رمضان 1443

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock