من سباق التسلّح إلى سباق الحكمة: فرصة تاريخية لمصالحة مغاربية

عبد الأحد الدحماني.
في خضم الحديث عن إمكانية مصالحة جزائرية مغربية حقيقية، يجدر بنا أن نتأمل واقعاً واضحاً في المنطقة: سباق التسلّح بين البلدين بلغ مستويات غير مسبوقة.
وفقاً لتقرير مجلة Jeune Afrique (أكتوبر 2025):
ميزانية الدفاع الجزائرية لعام 2025 قد تبلغ 25 مليار دولار (حوالي 21٪ من الناتج المحلي).
أما المغرب فخصص حوالي 13.5 مليار دولار (نحو 10٪ من الناتج المحلي).
الجزائر تركز على السلاح الروسي (سوخوي، ميغ، منظومات S-400)،
بينما المغرب يعتمد على الشركاء الأمريكيين والإسرائيليين (F-16، F-35، باتريوت…).
كل طرف يمتلك عشرات الطائرات المقاتلة، المروحيات الهجومية، والطائرات بدون طيار، في سباق يبدو بلا نهاية، رغم أنهما يواجهان تحديات اقتصادية واجتماعية متشابهة.
القوى العسكرية بين البلدين صارت متوازنة بعد حصول المغرب على أسلحة نوعية من اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية بعد الاتفاق الثلاثي والذي على إثره تم ارجاع العلاقات بين المغرب واسرائيل حيث إستفادت المغرب من طائرات درون هجومية و منظومة الدفاع باراك ….
وفي الاخير، من السهل ان تدخل اتون حرب ولكن الاصعب ان تخرج منها ولذا فالمصالحة في نظري ليست ضعفا بل شجاعة تاريخية و استراتيجية تعيد للمنطقة وهجها وصوتها في عالم يتغير بسرعة …


