جماعة بوهودة/ تاونات الرئيس يعرقل مشاريع استثمارية بالمنطقة، والقضاء ينصف مستثمر..

متابعة/ عبد النبي الشراط.
تطلب الأمر زمنا، كي يحسم القضاء معركة بين المواطن أحمد العزوزي وبين رئيس جماعة بوهودة..
لقد رفض رئيس جماعة بوهودة منح رخصة معصرة عصرية للزيتون لفائدة المواطن العزوزي، مما اضطر الأخير للتوجه للقضاء الإداري، حيث كانت المحكمة الإدارية بفاس قد قضت بإلغاء القرار الضمني الصادر عن الرئيس بتاريخ 2021/3/10، حكم عدد 212.

تم استئناف الحكم من طرف رئيس بوهودة، لكن محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط أيدت حكم المحكمة الإدارية بفاس، وقد صدر حكم إدارية الرباط بتاريخ 2021/10/12, تحت عدد 4254، مع ما يترتب عن ذلك من ٱثار قانونية.
وبذلك يصبح القضاء أداة فعالة فيوجه رؤساء الجماعات الذين يسعون بكل قوتهم إلى عرقلة المشاريع الاستثمارية والاقتصادية التي تحتاجها مناطقهم.
وكان رئيس جماعة بوهودة قد رفض الطلب المقدم من طرف المواطن أحمد العزوزي، الذي قدمه بتاريخ 2017/2/21. لكن القضاء كان له رأي ٱخر، رأي مبني على المنطق وحجية القانون، فيما كان قرار الرئيس مخالفا للمنطق ومبني على أساس الضغينة والحقد والانتقام، والحسابات السياسية والشخصية الضيقة جدا..
إن رفض إنشاء مشاريع إقتصادية واجتماعية وثقافية حتى من بعض رؤساء الجماعات سياسة معمول بها في منطقة إقليم تاونات عموما، وكان رئيس بوهودة يسعى إلى عرقلة مشروع المواطن العزوزي فقط لأن الرئيس يملك معصرة للزيتون هناك، ليبقى هو سيد الناس هناك في كل شيء، حتى في (تعصير) الزيتون.
بينما الحكمة تقتضي أن تكون المجالس المحلية أداة لتشجيع الاستثمار لا أن تكون عقبة أمام هذه المشاريع التي من شأنها أن تشغل اليد العاملة بالمنطقة، كما يجب على هذه المجالس أن تكون ممثلة لكل المواطنين، لا أن تكون ممثلة فقط لمن منح أعضاءها الأصوات.