بعد الهزيمة المدوية في انتخابات أمس.. الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تستقيل من مهامها ..
الرباط/ عبد النبي الشراط
في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في المغرب أقدم جميع أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بمن فيهم الأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني، على تقديم إستقالة جماعية صباح هذا اليوم خلال اجتماع الأمانة العامة نفسها بالرباط، وسينظر المجلس الوطني للحزب يوم السبت القادم 11 سبتمبر الجاري 2022، في إمكانية انتخاب أعضاء جدد للأمانة العامة بمن فيهم أمين عام جديد لحزب الإسلاميين.
يأتي ذلك على خلفية الهزيمة الانتخابية للحزب في الاستحقاقات التي جرت أمس الأربعاء ثامن سبتمبر، وخروج أصوات من داخل الحزب تطالب الأمين العام الحالي بالاستقالة في إشارة واضحة لاتنامه بسوء تدبير أمور الحزب، والتسبب في هزيمته الكبيرة..
ولم يسبق لأي حزب مغربي أن قام بنفس الشيء خاصة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي انهزم في كافة الاستحقاقات التي جرت مباشرة بعد تولي كاتبه الأول المرحوم عبد الرحمن اليوسفي قيادة الحكومة المغربية سنة 99 فيما كان يعرف بحكومة التناوب أو حكومة التوافق على عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
وتتكون أعضاء الأمانة العامة لحزب الإسلاميين من 34 عضوا ينتخبهم المجلس الوطني (برلمان الحزب) الذي يتشكل بدوره من أكثر من مائتي عضو.. ويخوله قانون الحزب إقالة وانتخاب الأمانة العامة..
فيما طلعت أصوات من مثقفين وإعلاميين مغاربة تطالب بحل هذا الحزب الذي يرون فيه مجرد فرع تابع للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في مصر في عشرينيات القرن الماضي.
فيما يرى أغلب مناصري الحزب أن توقيع العثماني شخصيا بصفته رئيس الحكومة المغربية على اتفاقية إعادة العلاقة بين المغرب وإسرائيل أهم سبب لنهاية سعد الدين العثماني الذي تعرض لهجوم كبير من طرف تيارات الإسلام السياسي خاصة في مصر وفلسطين.وقبل انتظار ما سيقرره المجلس الوطني يوم السبت المقبل، سارع الدكتور لحسن الداودي القيادي وعضو الأمانة العامة لتقديم استقالته قبل أن تقرر الأمانة العامة بكافة أعضائها تقديم هذه الاستقالة.