مقالات الرأي

تاونات/ جماعة كيسان أين هي السلطة مما يجري هناك؟ حزب الاستقلال: الأحفاد على خطى الأجداد..

كتب/ عبد النبي الشراط

حزب الاستقلال هو هو من المهد إلى اللحد.. في بداية خروجهم كحزب بقيادة محمد علال الفاسي كان الاستقلاليون يفرضون إتاوات على جميع المواطنين وليس أتباعهم فقط، والأتاوات كانت تشمل: النقود/ التبرع بالأرض بالقوة، ثم في سنة ما لم يجدوا عند المواطنين بقبائل جبالة ما ينفقونه لهم فرض عليهم علال التبرع بجلود الأضاحي وكان الناس قد خرجوا لتوهم من الصراع مع الاستعمار الفرنسي الذي كان بدوره ينهب أرزاقهم مثل الزيتون والتين والزرع إلخ..

وبخروج المستعمر الظالم حل محله حزب الاستقلال في النهب والاستعباد، وهو الحزب الوحيد في العالم الذي كان يريد أن يسرق الوطن كله وذلك عبر شعاره البائس (المغرب لنا لا لغيرنا) وكان حزب الاستقلال يتمادى..

وما زال أتباعه لحد الٱن يعيدون نفس سيناريو حزبهم البغيض وهو: الاستغلال والاستعباد والمكر بعباد الله، ولكن مع الأسف الشديد نجد أن المواطنين هم الذين يشجعون هذا الحزب على نهبهم واستغلالهم واستعبادهم، علما أن الزمن لم يعد مناسبا أبدا للاستمرار في هذا العبث.. خاصة وأن بعض الناس يعتقدون أن أرزاقهم البسيطة يكفلها حزب الاستقلال وليست مقدرة عند الله في كتاب، وأن المرء حين يولد لا يمكنه أن يرحل للعالم الٱخر إلا إذا انتهى رزقه من الأرض الذي كان الله يصرفه لعباده بمشيئته سبحانه.


الاستعمار كان بغيضا حقا بكل المقاييس، ولكن حزب الاستقلال كان ولا زال أسوأ من ممارسات الاستعمار بكثير.. في فلسفة حزب الاسقلال أنه (حزب الله المختار) وقد قال الدويري يوما أن حزب الاستقلال نزل مع القرٱن..


وتقتضي فلسفة هذا الحزب أن كل الناس ولدوا لخدمة قادته ومنتسبيه المفضلين، حتى أن هذه الفلسفة تقتضي أن جميع مناضلي حزب الاستقلال والأتباع الصغار إنما هم مجرد عبيد فقط.


في بداية الاستقلال عملوا جاهدين على فرض نظام الحزب الوحيد، لكن الملك الحسن الثاني رحمه الله ألجمهم في أول دستور للمملكة بفقرة شهيرة عنوانها: (نظام الحزب الوحيد نظام غير مشروع) فبهتوا.. لكنهم استمروا في فرض استعبادهم على من يرغب من المواطنين الذين يقيمون وزنا لكرامتهم ولا يسعون للحياة بحرية واطمئنان، وهؤلاء هم الذين يساعدون هذا الحزب في الاستمرار في طغيانه.


مناسبة هذا الكلام كانت مقدمة للحديث عن استعباد جديد في القرن الواحد والعشرين يمارسه شخص أو شخصان على سكان قبيلة بني ورياگل المجاهدة التي لقن سكانها درسا قاسيا لفرنسا في معركة جبل البيبان ولقنوا للفرنسيين درسا قاسيا جدا تمثل في عدد كبير من القتلى والأسرى..


ولا أدري شخصيا كيف انهارت معنويات أحفاد هؤلاء المجهدون ليقبلوا باستغلالهم واستعبادهم من طرف شخص واحد أو إثنان يستخدمونهم كعبيد في مهنة الخياطة بلا أجر محترم، ولا تغطية صحية ولا ضمان إجتماعي ولا أي شيء، علما أن هذا الشخص أقام ما يسميه شركة، أقام بنيانها على أرض تابعة للأحباس بمنطقة (مرح كورة) التابعة لدوار البطحاء، كما أن هذا الشخص يستخدم عشرات الناس بدون أدنى ضمانات الشغل بالإضافة لتنصله من أداء الضرائب العامة وضريبة الجماعة التي تفوت جزءا هاما من مداخيل هذه الضريبة، فهو يسرق الدولة ويسرق مجهود الناس بالإضافة لتحكمه المطلق في حريتهم وحياتهم.


لكن من يحمي هذا الفرعون الصغير؟
بدون شك يوفر له الحماية رئيس الجماعة الذي عقد معه صفقة طويلة الأمد تتمثل في تغاضي الرئيس عن التبليغ عنه وحمايته من كل متابعة محتملة لأن رئيس كيسان يدعي أنه يملك نفوذا كبيرا على السلطة ويزعم أنها بخدمته، علما أنه في هذا الشق مجرد كذاب ومدعي لا غير.

لكنه يوهم الناس بهذا ليبقى باسطا نفوذه على الأعناق والأرزاق ومستغلا ممتلكات الجماعة وماليتها لأغراضه الخاصة، مثلما حصل قبل سنتين خلال تنظيمه نشاط حزبي نسائي فسخر سيارات الجماعة بما فيها سيارة الإسعاف وسيارة النقل المدرسي لنقل مناضلات حزبه للمشاركة في نشاط حزبي لا تربطه بالجماعة أية صلة (وهذا موثق).

ولذلك فإن الرئيس وصاحب الشركة أو التعاونية الوهمية تربطهما مصالح مشتركة عنوانها: إستعباد البشر والاتجار بمجهوداتهم مقابل إستمرارهما في (مجلس الحكم) والأسوأ في هذا النظام أن صاحب الشركة المزعومة يفرض على سكان جميع الدوائر الانتخابية التي يمتد نفوذه إليها عبر مستخدميه الذين يتوزعون على جميع الدوائر الانتخابية تقريبا، يشترط عليهم في كل انتخابات أن يضمنوا له النجاح هو ورئيسه، وفي حالة خسارتهما فإن جميع المستخدمين سيطردون من العمل، علما أن أجورهم البسيطة مقابل عملهم الشاق لا تكاد تقيهم من شر الجوع والعطش.. ومع ذلك فإنهم يرضخون له مقابل لا شيء.


نحن لا نسعى وراء هذا الكلام أن نكون سببا في قطع أرزاق الناس، ولكننا نسعى إلى أن نشعرهم بكرامتهم وٱدميتهم، ونذكرهم بأن أرزاقهم عند خالقهم وأنهم يستطيعون كسب قوتهم بعرق جبينهم وبكرامة في جهات أخرى.


نسعى كذلك عبر هذه السطور إلى تنبيه الغافلين وتذكير المؤمنين بأن حزب الاستقلال ليس هو الذي يضمن أقوات الناس، وعلى الله فليتوكل المتكلون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock