مستقيلة من حزب الاستقلال تقدم شكوى ضد مجهول.
متابعة/ عبد النبي الشراط
قامت الناشطة السياسية نجوى الدحان هذا الصباح عبر دفاعها بتقديم شكوى للسيد وكيل الملك بمدينة فاس هذا الصباح ضد مجهول كان قد قام بتهديدها عبر تطبيق وات ساب الأسبوع الماضي على خلفية استقالتها من تمظيم المرأة الذي الذي يتبع لحزب الاستقلال.
ومما جاء في تهديد المعني بالأمر للٱنسة نجوى الدحان (ألا تخشين على وجهك من التشريط) وهو ما يعتبر تهديدا باستعمال العنف ضد ناشطة قررت الاستقالة من تنظيم سياسي بمحض إرادتها كما انضمت إليه بإرادتها طبقا لدستور البلاد.
وكانت ناشطة سياسية أخرى قد تعرضت لتهديد مماثل من طرف أحد أقاربها الذي هددها علنا ومن رقمه التلفوني الذي يستخدمه دائما، ويتعلق الأمر بالسيدة وفاء التويول التي استقالت من مهامها التنظيمية داخل حزب الاستقلال ذاته.
المسقيلتان من حزب المرحوم علال الفاسي ينتميان لنفس المنطقة، (إقليم تاونات) وكانت الأسابيع الماضية شهدت موجة إستقالات من مختلف الأحزاب السياسية بإقليم تاونات والانضمام لكيانات سياسية أخرى وهي موجة عادة ما يعرفها المغرب بشكل عام قبيل أي انتخابات تشريعية أو محلية، حيث تتم عمليات الانسحاب من هنا والانضمام إلى هناك، ليس على مستوى الأفراد العاديين بل حتى في صفوف البرلمانيين وهو ما حصل بالنسبة للسيد نور الدي قشيبل الذي إلتحق بحزب الأحرار قبل أن تنتهي الولاية التشريعية التي هو مرسم فيها باسم العدالة والتنمية.
لكن ما ميز بعض استقالات هذا العام هو التهديد الصادر من بعض الأشخاص ينتمون لنفس التيار الحزبي الذي استقالت منه كل من نجوى ووفاء.
وهذه التهديدات لا يمكن أن تكون اعتباطية أو متسرعة، فحسب ما يبدو أنها تهديدات جدية تستهدف حياة بعض المواطنين الذين قرروا مغادرة حزب معين… خاصة وأن هذا الحزب لم يصدر عن قيادته الإقليمية أو المركزية أي بيان على سبيل المثال يشجب تلك التهديدات أو يتبرأ من فاعليها.