تهديد الكاتب المغربي رشيد أيلال بالقتل.. وسكوت المجتمع والدولة!
كتب/ عبد النبي الشراط
تلقى الكاتب المغربي رشيد أيلال مؤلف كتاب(,صحيح البخاري نهاية أسطورة) الصادر عن دار الوطن في المملكة المغربية، تلقى تهديدا بالقتل عبر صفحته بفيس بوك.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتلقى الكاتب هذا التهديد فقد سبق أن تلقى مثل هذه التهديدات أكثر من مرة، دون أن تفتح الجهات الأمنية والقضائية تحقيقا في الموضوع، خاصة وأنه تهديد صريح وواضح بالقتل مع سبق الإصرار والترصد.
وهو ما يعتبر خطيرا حيث أصبح الكاتب مقيدا في تنقلاته وحريته، وهو ما يسيء للبلد والدين وبسيء لحرية التعبير وحرية الفكر التي تتمتع بها بلدنا رسميا والحمد لله، حيث لا تتدخل الدولة في حرية الناس ومعتقداتهم وٱرائهم بخلاف ما كان سائدا من قبل.
إننا ندين بشدة هذه التصرفات والسلوكات الرديئة التي من شأنها وضع قيود على حرية الناس خارج إطار قانون الدولة، بما يعني أننا أصبحنا نقلد التجربة المصرية على غرار ما حصل ويحصل من تهديدات للمفكرين والمثقفين الذين يعبرون عن ٱراء تختلف عن ما هو سائد في المجتمع.
نطالب الدولة المغربية بحماية حقوق المواطنين وأن الدولة هي الجهاز الوحيد المخول لها متابعة الناس في حالة خروجهم عن القانون، بينما لا ينطبق هذا في حالة رشيد أيلال وكتاباته وٱرائه وأفكاره، فهو يناقش مواضيع في التراث من وجهة نظره فقط، ومن رأى أن أيلال يكتب أو بنشر ما هو غير صحيح فليواجهه بالرأي والنقاش، لا التهديد بالتصفية الجسدية وإخراس صوته بالقوة.
إن استمرار هؤلاء الأشخاص في ممارسة سياسة التهديد والإرهاب وإشاعة الخوف بين مواطنين ٱخربن جريمة يعاقب عليها القانون، ولذلك نأمل من الدولة المغربية أن تتحرك لإيقاف هذا العبث.
كما يتوجب على المجتمع المدني ممثلا في الجمعيات الثقافية والحقوقية والكتاب والمفكرين أن يتحركوا بدورهم لوضع حد لمثل هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية.