العدل واجب لكل أحد
عثمان ناجي /كرونو نيوز
ابهرت السيدة فاطمة الزهراء في برنامجها التثقيفي الجميل للمسابقات،حيث أفادت متتبعيها بما تحمله من علم ثقيل و وازن،و في نفس الوقت نفضت غبار النسيان عن ابن تيمية وهو علم من أعلام الدين و الفقه ،فحولته الى نجم افتراضي بإضافة حرف او اثنين الى إسمه.
السيدة فاطمة الزهراء اضافت لقبا لاسمها أيضا،اصبح إسما ثانيا لها.هكذا اصبح المغاربة يعرفونها بالتراكس.
التراكس و ابو تميمية هما فاطمة الزهراء و ابن تيمية.
الفنيدق هي كاستييخو و لا دخل أبدا للسيدة فاطمة الزهراء في الأمر.
البلدة تحمل اسمان منذ أن كتب عليها ان تجاور مدينة سبتة المغربية المحتلة،و منذ أن كتب على أهلها ان يتدبروا أمرهم من تجارة أولها في سبتة و اخرها في الفنيدق.
البعض يسميها نشاطا معيشيا،و البعض الأخر يسميها تهريبا ،لا غير.
كتب خالد الصمدي على موقع حزب العدالة و التنمية مقالا مطولا عن انجازات الحكومة التي يقودها إخوانه.يقول هو ان إخوانه قد اصلحوا صندوق المقاصة،و تقول لوحات محطات البنزين أن المواطن يدفع ما فوق تسعة دراهم مهما كان ثمن برميل البترول،و بشكل مستمر.
يسمي المواطن ما قامت به الحكومة سلخا للجيوب،و يصر خالد على انه إصلاح.
أضاف بنكيران ،واحد من إخوان الصمدي،سنوات عمل بعد الستين لكل موظف و قلص ما سيحصل عليه نفس الموظف بعد سنين طوال من الاشتغال بسلك الوظيفة.
بنكيران و الصمدي يقولان هذا إصلاح،و الموظف يصرخ هذا ظلم و قرصنة.
في التعليم،عليكم ان تجدوا تسمية لما اقدمت عليه الحكومة بتعاقدها المقيت و المرفوض،و ما شهدته ساحات المملكة و شوارعها من مناظر عنف مخزية ،و كر و فر بين من سينزل القانون الإطار للتعليم و هراوات الأمن.
اختاروا الأسم المناسب.
لفاطمة الزهراء اسماءها،و للفقهاء أسماءهم.
للصمدي و من معه أسماءهم و اصلاحاتهم و للناس أسماءها.
أما كاستييخو فهي الفنيدق.و شبابها هم شبابها:عاطلون عن العمل،و بلا أمل.
تقول الحكومة انها اقفلت الحدود و وفرت البديل،و يقول السكان انهم يعيشون موتا سريريا.
خرج المئات منهم و توجهوا للبحر،ثم سبحوا غير مبالين بالموج القاتل،و لا بالتراكس و لا بالصمدي و لا بالعثماني.سبحوا في اتجاه سبتة المحتلة بحثا عن الحياة و عن مدخول يضمن لهم العيش الكريم.
ترى ماذا ستسمي الأخت فاطمة الزهراء ما حصل في الفنيدق؟
قد تتواضع و تضيفه الى مواضيع حديثها الرمضاني الشيق و المفيد.
أما إذا تكرمتم و قبلتم تسميتي أنا،فهذه فضيحة كبرى تستدعي المحاسبة و الإقالة او الإستقالة.
و لكل من تحامل على التراكس،ان يبحث جيدا عن التراكس الحقيقي الذي داس حقوق الموظفين و المتقاعدين و المتعاقدين و رمى بخيرة الشباب في عرض البحر في واضحة النهار.
” إن العدل واجب لكل أحد، على كل أحد،في كل حال، والظلم محرم مطلقا لا يباح بحال.”
من أقوال تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ ( 1263م – 1328م) المشهور باسم ابن تيميَّة.