واقع السياسة بقرية با محمد إقليم تاونات !!!
عبد الأحد دحماني، بيلفورد فرنسا.
فلان التحق بالاحرار… علان التحق بالبام… والعربي التحق بالميزان …و هكذا دواليك في مشهد سريالي يوضح بالملموس أن الممارسة السياسية في المنطقة تقوم على المصالح الشخصية الفردانية لا على المصلحة العامة للوطن وللمواطن ….
خرائط سياسية تهندس و تفصل على المقاس و المواطن فيها كأنه بيدق في رقعة شطرنج …
في قرية با محمد لا حديث إلا عن المولود الجديد حزب التجمع الوطني للأحرار والذي سيدخل المنطقة بقوة مدججا بالمال وانحياز السلطة على حد قول مريديه ..
الاتحاد الاشتراكي يلملم الخسائر بعدما تنكر له الصديق قبل العدو بعدما كانت العلاقة منذ البدء علاقة مبنية على المال و شراء الولاءات… حزب الاستقلال تائه ولا يقدم في الانتخابات الا الناطحة والمتردية ولكم في مستشاريه في الانتخابات السابقة مثال وعبر…
جلسات المفاوضات والاصطفافات الحزبية في قرية با محمد تؤلم وتؤكد بالملموس أن المواطن في القرية في نظر جل الأحزاب عبد يباع ويشترى…و الدليل أن نفس الوجوه هي من تظهر في كل موعد إنتخابي وكأن قرية با محمد عاقر…
إذا كانت مجريات الأمور ستفضي في نهاية المطاف أن تعتلي نفس الوجوه المشهد السياسي فمن الأفضل أن لا يسجل علينا أننا ساهمنا في صعود وجوه لم تقدم شيء للتنمية بالمنطقة.اللهم تعليف الاتباع و المريدين …
ولكن الاخطر في كل هذا هو ترويج خطاب أن السلطة تدعم فلان ضد علان والذي في نظري شخصي يلزمه فضح على كل المستويات … و تذكير ببيان الديوان الملكي في سنة 2016 …بأن ركح الانتخابات مفتوح للتنافس الشريف.
ولا أظن أن السلطة التي التقطت رسالة الديوان الملكي وبيانه الناري ضد حزب التقدم والاشتراكية ليلة انتخابات 2016 حينما اتهم امينها العام نبيل بنعبد الله بعض أجنحة السلطة بمحاباة حزب الأصالة والمعاصرة فجاء الرد قاصيا أن المؤسسة الملكية تنأى بنفسها عن الصراعات الانتخابية وأنها رمز لكل المغاربة بكل اختلافاتهم الأيديولوجية والاثنية …ستحاول أن تغلب طرفا على طرف..
ما يقع اليوم يلزمه اصطفاف الشرفاء لقطع الطريق على كل هاته الديناصورات السياسوية التي تبيع و تشتري في سوق النخاسة، أما ما دون ذالك فإن الوجوه التي في ساحة، ولا واحد منها قادر على أن يقدم جوابا للتنمية … وانتخاب أي واحد منها لن يكون إلا اجترارا لتجارب سابقة…. سجلوها علي … والايام بيننا