مقالات الرأي

فلسطين.. القصة والقضية


كرونو نيوز /عبد النبي الشراط.


منذ طفولتي التي عشتها كاملة في البادية، وأنا أسمع فلسطين، كان الناس حتى في الأرياف يتابعون ما يجري في فلسطين، خاصة منهم من كانوا يملكون مذياعا (راديو) حيث الأغلبية المطلقة لم تكن تتوفر على (الراديو)، ولكن الذين كانوا يملكونه كانوا ينقلون الأخبار لبقية الناس حين يلتقون في المساجد وخلال زياراتهم لبعضهم لبعض.


كان والدي رحمه الله سياسياً بشكل أقل، ولذلك كان يملك مذياعاً صغيراً، و كنت شغوفا باستراق السمع و هو يتحدث مع أصدقائه في الجامع (المسجد) في أمور السياسة و الحرب و العلاقات بين الدول و متابعة شؤون الأحزاب إلخ … كانت حرب 1967 حاضرة بقوة في نقاشات الوالد مع أصدقائه ومريديه، ولم يكن عمري يتجاوز السابعة ، حتى أنني شغفت جداً بفلسطين دون أن أدري ما هي قصة فلسطين!


جاءت حرب 1973 وكانت تسمى بحرب العاشر من رمضان أو حرب تشرين أو يوم الغفران حسب تعريفات الدول الثلاث لها: (مصر، سورية،إسرائيل)، وكانت هي الحرب الرابعة بين العرب واليهود، وقد خسر العرب جميع حروبهم ضد إسرائيل.


في 73 شارك المغرب بقوات عسكرية مهمة وقد حارب الجنود المغاربة في كل من الجولان وسيناء إلى جانب العديد من الجيوش العربية.


بين الحربين (67 و 73) كنت تخطيت العاشرة من عمري بثلاث سنوات تقريباً، ومازلت أتذكر الفرحة التي كانت بادية على الناس في منطقتنا النائية خاصة من استشهد أبناؤهم وآباؤهم في الحرب، إيمان الناس البسطاء بتلك الحرب كانت توازي إيمانهم بالجنة والنار والحساب والعقاب، كانوا فخورون جداً بمشاركة أبنائهم (أبناء الجبل في الحرب ضد اليهود) ولم تكن كلمة (إسرائيل) رائجة عندنا في البلدة، بل الرائج كلمة اليهود فقط.


مازلت أتذكر شخصية جندي جبلي (بدوي) من بلدتنا، وقد عاد من الحرب مبتور اليد اليسرى، كان شاباً وسيما في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمره، كان يمشي بخيلاء وسط (القشلة) ـ أي مركز القيادة والجماعة عندنا- كانوا يسمونها قشلة نسبة إلى ثكنة عسكرية كان الجيش الفرنسي أقامها عندنا في – تافرانت- خلال استعماره البغيض لبلدنا.


كان الجندي الشاب يمشي بزيه العسكري وعلامات السرور بادية عليه، مازلت أتخيل المشهد لحد الآن. لم يكن الجندي الجبلي المغربي يشعر بأي نقص بسبب بتر يده اليسرى، وكان الناس يحيونه بإعجاب شديد، الجندي الذي رأيت لم يكن الوحيد الذي حارب في الجولان وسيناء، بل هناك العشرات من أقرانه الذين ينتمون لمنطقتي الريفية في جبالة.


في هذه الحرب (73) لم تستطع سوريا استعادة الجولان ولا استطاعت مصر استرجاع سيناء بعدما احتلتهما إسرائيل خلال الحرب الثانية بينها وبين العرب 1967. بالإضافة للضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني ومنطقة غزة التي كانت خاضعة آنذاك لمصر.

أربعة حروب قامت بين العرب واليهود

(1948/1956/1967/1973) كانت إسرائيل دائما هي المنتصرة علينا، أما ما نسمعه من نصر أكتوبر فهي مجرد إشاعة، لأن لا مصر ولا سورية ولا كل العرب هزموا إسرائيل في أي من حروبهم ضدها.


نحن ننتصر في الأفلام والمسلسلات العربية فقط، أما النصر العسكري فكان دوما لإسرائيل.


دعونا نستنطق التاريخ حول هذه القضية (قضية فلسطين) التي عادت هذه الأيام بقوة شديدة بعدما أعلنت بعض الدول العربية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ضمنها المغرب واللغط الذي صاحب هذه الموجة من التطبيعات…

قبل ذلك، يجب أن نضع العاطفة جانباً ونتحدث بصدق وأمانة بعيدا عن الشعارات التي استهلكناها طيلة أكثر من سبعين سنة…

القصة كما هي:


التاريخ القديم لفلسطين متشعب جداً ويصعب الخوض فيه في مقال أو بحث قصير، فبغض النظر عن من له أحقية ملكية الأرض المقدسة، اليهود أم العرب فإننا لا يمكن أن نعثر على دولة بهذا الإسم (فلسطين) إلا في التاريخ الحديث، وقد ذكر المسجد الأقصى ومناطق أخرى محسوبة على فلسطين الحالية في القرآن الكريم والكتب المقدسة الأخرى، وكل ديانة تعرف القدس باسم معين، (القدس في الإسلام، أورشليم في التوراة على سبيل المثال، لكن فلسطين هكذا غير واردة.

كما أن ما نسميه بالفتوحات الإسلامية قد لا يجوز، لأن الفتح لا يكون بالسيف والحرب والقتل والتدمير وسبي النساء والغلمان، ما يمكن أن نسميه فتحاً فقط هو ما ذكر في القرآن الكريم خلال دخول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم مكة المكرمة إذا دخلها بلا قتال، وخلال دخوله الشريف أعطى لأهلها (المشركين) درساً عظيما في التسامح والعفة والغفران: (ماذا تظنون أنني فاعل بكم) ؟ هكذا خاطب النبي الأكرم أهل مكة الذين كانوا أخرجوه منها قبل سنوات خلت وغادرها رفقة صفوة من أصحابه الكرام إلى بلدة يثرب التي مكث فيها قبل أن يعود لمسقط رأسه.
ورداً على سؤال النبي الكريم أجابه أهل مكة بهذه العبارة التي بدورها تعبر عن قمة في النضج والتفكير: قالوا: (أخ كريم وابن أخ كريم) فخاطبهم بعبارته الشهيرة : (إذهبوا فأنتم الطلقاء) وكان من الطلقاء أبو سفيان وعائلته… والقصة طويلة قد تأخذنا إلى ما لسنا نحن بصدده الآن.

السلطة العثمانية:


سوف استخدم عبارة (السلطة العثمانية) بدلا من الخلافة العثمانية لأن الخلافة لها شروط معينة، في مقدمتها: البيعة الطوعية للحاكم أو السلطة، أية سلطة كيفما كانت، لكن العثمانيين كغيرهم من سلاطين المسلمين كانوا يحتلون أراضي الغير بالقوة فيجهزون على أهلها ويجعلونهم عبيداً تبعا، ولا يختلف هذا الأمر مع الاستعمار الأوربي والغربي بشكل عام لبلاد المسلمين لاحقا، فكله إسيتعمار، والاستعمار شر كله.


أقامت السلطة العثمانية ما يقارب من أربعة قرون وهي تحكم أراضي الشام أو سورية الكبرى، وضمنها طبعا أراضي فلسطين الحالية، التي لم تكن يوما دولة قائمة السيادة والسلطة، وفي سنة 1917 احتلت بريطانيا المنطقة بعد هزيمة العثمانيين ثم دخلت فلسطين سلطة الانتداب البريطاني عام 1920 واستمر الانتداب حتى سنة 1948، حيث أصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم فقامت مصر بدخول غزة سنة 1948 التي تعتبر تاريخيا جزءاً من أراضيها. ودخول الأردن الضفة الغربية.


وفي فبراير من سنة 1949 وقعت مصر والأردن هدنة مع إسرائيل تقضي باحتفاظ مصر والأردن بجزء من فلسطين.
القرار 181 الشهير قرار التقسيم:


بتاريخ 29 نوفمبر 1947 أصدرت هيئة الأمم المتحدة قراراً يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة يهودية ودولة عربية، وليكون القرار قانونيا طبعا فقد خضع لتصويت الدول الأعضاء بهيئة الأمم المتحدة وجاءت النتائج على الشكل التالي:


33 صوتاً مع التقسيم 13 صوتاً ضد التقسيم فيما امتنعت عشر دول عن التصويت.


تفاصيل القرار:


181يقضي القرار رقم 181، بتأسيس دولتين، يهودية / عربية، بينما تبقى القدس منطقة دولية وذلك طبقا لتوصية لجنة بيل سنة 1937 ولجنة وودهد لسنة 1938.
يمنح قرار التقسيم:


1) للدولة العربية مساحة تبلغ 4,300 ميل مربع (11 ألف كلم) أي ما يعادل 43.3% من مجموع الأراضي الفلسطينية وتضم هذه المساحة:

الجليل الغربي، الساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوبا حتى رفح، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر.


2) دولة يهودية مساحتها 1500 كلم ما يعادل (57.7%من الأراضي الفلسطينية وتقع على السهل الساحلي من حيفا حتى جنوب تل أبيب والجليل الشرقي ضمنها بحيرة طبرية وجزء من الجليل والنقب وأم أكرشاش (إيلات حاليا)
3) القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة تخضع للوصاية الدولية.


لكن العرب رفضوا هذا التقسيم ولم تكن حينئذ منطمة التحرير الفلسطينية موجودة أصلا.


سنة 1948 ثم إعلان الدولة اليهودية فقامت أول حرب بينها وبين العرب انتهت بهزيمة العرب طبعا، ولم تكن إسرائيل حينها تملك جيشا منظما، بل مجرد عصابات عسكرية متدربة على القتال، وسيطرت إسرائيل خلال هذه الحرب على أراضي إضافية لم تمنحها لها منظمة الأمم المتحدة، ثم هزمت إسرائيل العرب على التوالي سنتي: 67 و73.


اتفاقية كامب ديفيد:


كان الرئيس محمد أنور السادات أول زعيم عربي كسر أكبر طابو في تاريخ الصراع بين إسرائيل والعرب، وبالرغم من أنه دفع حياته ثمنا لموقفه ذاك فإن العرب الذين قطعوا العلاقات الديبلوماسية مع مصر السادات لا شك أنهم يترحمون على روحه الآن، لقد فهم السادات أن الشعارات الدينية والقومية لن تحرر له سيناء فأعلن في البرلمان المصري أنه سيزور إسرائيل، وسيسعى للسلام مع إسرائيل لكي يظهر للعالم مدى جدية الدولة العبرية في السلام! ونفذ السادات وعده أمام ذهول كل العرب وألقى خطاباً تاريخيا في الكنسيت الإسرائيلي وضع خلاله الاسرائليين أمام مسئولياتهم التاريخية … وتم توقيع اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل في منتجع كامب ديفيد بتاريخ 17/12/1978م. وأعلن عن معاهدة سلام بين الدولتين 1979.


السادات لم يطالب بسيناء المصرية فقط، بل كان يضع القضية الفلسطينية نصب عينيه، وطبقاً لديباجة الاتفاقية التي وقعها السادات ومناحم بيكين وبحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. فقد نصت الاتفاقية على ضرورة إشراك الأردن والفلسطنين وتضمنت الاتفاقية الآتي:
-إخلاء شبه جزيرة سيناء من الجيش الإسرائيلي الذي احتلها سنة 1997.


-إنشاء حكم ذاتي للفلسطنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والتطبيق الكامل للقرار 242 الصادر سنة 67. والقرار 338 الصادر سنة 73 عن هيئة الأمم المتحدة.


والتزمت إسرائيل ببنود الاتفاقية فقامت بإخلاء سيناء المصرية من الجيش المحتل، وكذلك إخلاء ما لا يقل عن 4500 مستوطن كانوا يعيشون في سيناء المحتلة.


وطبقا لهذه المعاهدة فقد ربحت مصر سيناءها بدون إطلاق رصاصة واحدة، فقد استبدلت لغة الرصاص بلغة السلام.

وفي كل اتفاق لابد من تأويلات وتفسيرات، حيث كانت إسرائيل أصرت على الاحتفاظ بمنطقة طابا، لكن مصر اتجهت لمحكمة العدل الدولية التي أكدت أحقية مصر فيها فالتزمت إسرائيل ونفذت حكم المحكمة الدولية، وفي سنة 1981 تابع الرئيس محمد حسني مبارك مسيرة السلام بعد استشهاد الرئيس أنور السادات برصاصات المتطرفين ورفع مبارك علم مصر فوق سيناء.


فما هو رأي الفلسطنيين؟


ترى منظمة التحرير الفلسطينية أن قرار التقسيم باطل إذ يقول ميثاق المنظمة (تقسيم فلسطين الذي جرى سنة 1947 وقيام إسرائيل باطل مهما طال الزمن).لكن سرعان ما تغيرت وجهة نظر المنظمة ولم يعد القرار باطلا، ففي وثيقة الاستقلال التي أعلنتها منظمة التحرير سنة 1988 يوجد نوع من الاعتراف بنفس القرار، دعونا نرى ماذا قالت المنظمة في وثيقتها، (.. ومع الظلم الذي لحق الشعب الفلسطيني بتشريده وحرمانه من حق تقرير المصير إثر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لسنة 1947م. الذي قسم فلسطين إلى دولثين عربية ويهودية، فإن هذا القرار مازال يوفر شروطاً للشرعية الدولية تضمن حق الشعب العربي الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني).

وفي رسالة من ياسر عرفات الى إسحاق رابن ضمن تبادل رسائل الاعتراف يؤكد عرفات تمسك منظمة التحرير بقراري مجلس الأمن 242 و 338 وأن بنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي تنفي حق إسرائيل في الوجود فقدت سريانها في اتفاق أوسلو في سبتمبر 1993م.
ماذا يقول اتفاق أوسلو؟


اتفاقية أوسلو سواء الأولى أو الثانية لسنتي 93 و 94 على التوالي لا تضمن أي حق للفلسطنيين على الإطلاق بإقامة دولتهم المستقلة، بخلاف القرار 181 الذي يوفر الشروط الأساسية لإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، بينما ملخص اتفاقات أوسلو تنص على تصور (مجرد تصور) لتأسيس حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية، لكنها لا تضمن وعد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة (خلاف القرار 181) واتفاقية أوسلو لا تمنح للفلسطنيين أكثر من بعض السلطة المحدودة جدا في المناطق (أ.ب.ج) مع إمكانية عقد مفاوضات حول التسوية النهائية حسب قراري 242و338 وتم التوقيع على هذه الاتفاقية رسميا في واشنطن يوم 28/9/1995م. من طرف ياسر عرفات ، إسحاق رابين والملك الأردني الحسين بن طلال.


تلت هذه الاتفاقية البئيسة، اتفاقات أخرى أهمها اتفاق الخليل في 15/1/1979م. بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ونص هذا الاتفاق على:


-تأكيد الطرف الفلسطيني على إلتزامه بمكافحة الإرهاب ومنع العنف وتلتزم (المنظمة) بالتعاون الأمني مع إسرائيل ومنع التحريض والدعاية المعادية وتوقيف الإرهابيين ومحاكمتهم ومعاقبتهم.


هذا ما وقعت عليه المنظمة التي كانت تقول يوما أنها سترمي إسرائيل في البحر وتدمرها نهائيا!
لقد تحولت من منظمة تحرير إلى دورية شرطة تحمي أمن إسرائيل، وتعاقب الفلسطنيين (الإرهابيين)..


أما اتفاق واي ريفير الذي وقع في 5 يناير سنة 1996م. بشرم الشيخ فينص على : (قيام السلطة بترتيبات أمنية في مقدمتها: إخراج المنظمات الإرهابية وتشكيل لجنتين ثنائية وثلاثية للتنسيق الأمني).


وبالعودة لاتفاق أوسلو نفسه نجد أن منظمة التحرير تلتزم ب: (بنبذ الإرهاب والعنف وتمنع المقاومة المسلحة ضد إسرائيل وتحذف من ميثاقها البنود التي تتعلق بالعمل المسلح وتدمير إسرائيل، كما تعترف منظمة التحرير بدولة إسرائيل على 78% من أراضي فلسطين (كل فلسطين) ماعدا الضفة والقطاع، بينما تقيم المنظمة دولتها (العظمى) على 1.5% من أراضي فلسطين ولاحظ هنا ما حصلت عليه المنظمة 1.5% بينما كان القرار 181 منح الفلسطنيين أكثر من 43% من الأراضي.


مقابل كل هذا الكرم الفلسطني السخي (تنازل عن 78% من الأراضي) يأتي الكرم الإسرائيلي اللطيف والسخي جداً حيث:
-تعترف إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني
-تعترف إسرائيل بحكم ذاتي للفلسطنيين (وليس دولة مستقلة طبقا للقرار 181).


ويزداد الكرم الإسرائيلي:
-إسرائيل هي المسؤولة عن أمن فلسطين ضد أي عدوان خارجي، (هذه الفقرة بالذات تثير السخرية) وأنا كنت أربأ بالفلسطينيين أن يوقعوا على مثل هذه المهازل.


أما السلطة الفلسطينية فهي تتوفر على شرطة فقط التي ينحصر دورها في حماية إسرائيل من الاعتداءات (الإرهابية الفلسطينية)، لكن هذه السلطة لا يحق لها تأسيس جيش، إذا لا يوجد أي بند من بنود جميع الاتفاقات المتوقعة بين الطرفين ولو بالإشارة لجيش فلسطين، لأن إسرائيل هي من تتولى حماية الفلسطينيين من أي عدوان خارجي!!!


هذه تجميعات للاتفاقات الخاصة بمشكلة فلسطين بدءا من قرار التقسيم الذي كان منطقيا إلى حد ما، وصولا إلى اتفاق أوسلو وما بعده من اتفاقات واتفاقيات كلها تصب في صالح دولة إسرائيل وحماية أمنها.


سأكتفي في هذا الجزء من مقالي بهذا القدر الذي حاولت ألا أبدي فيه رأيي الشخصي ـ إلا للضرورة القصوى ـ فيما جرى خلال كل هذه الماروطنية والطويلة من الحروب والصراعات والتهديد بإلقاء إسرائيل في البحر وتدميرها بشكل نهائي، تاركا التعليق للعرب الذين مازالوا يتغنون بالشعارات السخيفة والأقوال الفضفاضة، على أن أعبر في مقال اللاحق عن رأيي الشخصي في حركات التطبيع الجارية بين العرب وإسرائيل، وقضايا أخرى.
الرباط/ 20/1/2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock