أخبار إقليميةتعليم

قافلة التكوين المهني تحط بتيسة: نحو تمكين الشباب وتعزيز فرص الإدماج المهني.

يونس لكحل

إحتضنت باشوية تيسة، في أجواء من الجدية والتنسيق، اجتماعًا تحضيريًا هامًا خصص لوضع التصور العام لقافلة التكوين المهني المتنقلة بجماعة تيسة، وذلك تحت إشراف السيد محمد الشعبي باشا المدينة، والسيد نظير محمد مدير مركب التكوين المهني بتاونات، و السيد زهير السلاسي رئيس جماعة تيسة والسيد نورالدين البكوري رئيس قسم الأعمال الاجتماعية بعمالة تاونات ومسؤولين عن مديرية التكوين (بمختلف المصالح والصيانة والوحدات المتنقلة) و المديرية الجهوية للتكوين المهني فاس-مكناس
وتتضمن الأسماء:
– السيد سعد بنجلون
– السيد محمد أمين ترّاس
– السيد عبد المنعم الخليفي
– السيد نور الدين مناصف
– السيد محمد منتصر
– السيد الحسن الحرفي

هذا اللقاء التنسيقي يأتي في إطار المبادرة التي أطلقها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بشراكة مع جماعة تيسة، وبدعم وتتبع من السلطات الإقليمية، بهدف تنظيم قافلة جهوية للتكوين عبر وحدات متنقلة تستهدف شباب وساكنة المنطقة، خاصة في التخصصات المهنية المرتبطة مباشرة بحاجيات سوق الشغل.

الاجتماع شكل مناسبة لتدارس الجوانب التقنية واللوجستية للقافلة، حيث تم عرض التكوينات التي ستُقدّم، والتي تشمل مجالات متعددة كنجارة الألمنيوم، إصلاح السيارات، كهرباء البناء، الفصالة والخياطة، الإعلاميات، بالإضافة إلى التكوين في اللغات ومهارات متعددة ، والمواكبة عبر مركز متنقل للتوجيه المهني.
قافلة التكوين المهني بتيسة ليست فقط محطة تكوينية ظرفية، بل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الكفاءات المحلية، وتمكين الشباب من فرص إدماج حقيقي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية لتقليص الفوارق المجالية وتحقيق التنمية المستدامة.

الخطوة مهمة ورائدة تعكس التوجه الوطني نحو تمكين الشباب وتوسيع قاعدة المستفيدين من التكوين المهني، كما أن الدورات التكوينية تأتي تحت إشراف وتتبع من طرف السيد عامل الإقليم، وعبر شراكة بين جماعة تيسة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT).

بحيث تأتي هذه المبادرة في سياق تعميم التكوين المهني وضمان العدالة المجالية في الاستفادة منه، خصوصًا في المناطق القروية وشبه الحضرية التي تفتقر للبنيات الثابتة في المجال . كما ان الوحدات المتنقلة التي تم الاتفاق على تفعيلها بجماعة تيسة، وتمثل نموذجًا ميدانيًا ناجعًا يترجم فلسفة القرب، ويوفر تكوينات تطبيقية وذات صلة مباشرة بسوق الشغل.
الدورات التكوينية المقترحة بالقافلة تغطي مجالات متنوعة وواعدة:
– نجارة الألومنيوم
– كهرباء البناء
– إصلاح السيارات
– الإعلاميات
– الفصالة والخياطة
– التكوين في اللغات والمهارات الناعمة

كما ستتضمن القافلة مركزًا ميدانيًا للتوجيه المهني، لمواكبة المتدربين والمتدربات من خلال بلورة مساراتهم المهنية والريادية، بحيث تم التأكيد على أن القافلة لن تكون فقط مجرد عملية تكوين تقني، بل تتجاوز ذلك لتكون رافعة للتنمية المجالية، من خلال مساهمتها في الحد من البطالة عبر تأهيل الشباب والنساء لولوج سوق الشغل.
– تحفز روح المقاولة وتفتح الآفاق أمام المشاريع الذاتية.
– تعزز العدالة الترابية في التكوين والتمكين المهني.
– تقوي العلاقة بين الجماعة الترابية والمواطن من خلال التفاعل مع الحاجيات المحلية.

جدير بالذكر بأن الحضور الوازن وإحتضان الاجتماع من طرف باشا مدينة تيسة ورئيس الجماعة الترابية، يعكس الإرادة الجماعية لتوفير الظروف المثلى لإنجاح المبادرة. كما أن إشراف السيد عامل الإقليم بشكل مباشر يعطي دفعة قوية للعمل ويضمن التنسيق بين جميع المتدخلين.

فقافلة التكوين المهني بجماعة تيسة ليست فقط تجربة محلية، بل قد تتحول إلى نموذج قابل للتعميم بباقي جماعات إقليم تاونات وجهة فاس-مكناس ككل. و الرهان الآن هو على حسن التنزيل، وضمان استدامة المبادرة، مع توفير آليات التقييم والمتابعة لتحقيق الأثر الإيجابي المرجو، باعتبار أن المستقبل المهني للشباب يبدأ بخطوة، وقافلة تيسة قد تكون تلك الخطوة الفاصلة في مسار كثيرين …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock