
إبراهيم بن مدان.
في مبادرة إنسانية واجتماعية متميزة، قام وفد شبابي هولندي من أصول مغربية بزيارة إلى أرض الوطن خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 13 أكتوبر الجاري، ضمت 25 شابًا وشابة و14 مؤطرًا، وذلك في إطار رحلة تهدف إلى تقوية روابط الانتماء والهوية، وتعزيز قيم التضامن والعطاء.
نُظّمت الزيارة من طرف مؤسسة Dynamo بمدينة أمستردام، بشراكة مع مؤسسة أمستردام التشاركية برئاسة السيد لحسن فرح وبتنسيق مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، حيث شمل البرنامج جولة عبر عدد من المدن المغربية، منها مراكش، الصويرة، فاس، طنجة، الرباط، القنيطرة، والدار البيضاء.
الوفد قام خلال جولته بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الاجتماعية والجمعيات التي تُعنى بالأطفال في وضعية صعبة والمسنين، من بينها دار الطفل بمراكش، حيث نُظّم دوري في كرة القدم المصغرة للفتيات ويوم تنشيطي رياضي لفائدة الأطفال، إلى جانب توزيع معدات رياضية و30 نظارة طبية على الأطفال المحتاجين، فضلاً عن تقديم مساعدات مالية للمؤسسة.
وشملت المبادرات التضامنية أيضًا الجمعية الخيرية الإسلامية بالقنيطرة ومؤسسة دارنا بالصويرة، حيث تكررت نفس الأنشطة التطوعية في أجواء إنسانية مفعمة بالمحبة والتآزر.
وتهدف هذه الزيارة إلى غرس الأمل في نفوس الأطفال، وتشجيعهم على روح التحدي والإصرار، إلى جانب تعزيز روابط الصلة بين أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووطنهم الأم.
وقد عبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم بهذه التجربة الغنية، مؤكدين أن ما لمسوه من تفاعل الأطفال وابتساماتهم كان أعظم مكافأة على جهودهم، متطلعين إلى تكرار مثل هذه المبادرات مستقبلاً لترسيخ ثقافة التضامن والإنسانية.