قضية تأجيل الجمع العام لعصبة فاس مكناس لكرة القدم ، هل ستحمل تبعات ومفاجئات جديدة … ؟

يونس لكحل .
في تطور جديد يتعلق بتسيير الشأن الرياضي الكروي على المستوى جهة فاس مكناس ، أصدرت الجامعة الملكية لكرة القدم قرارًا بتأجيل الجمع العام لعصبة كرة القدم إلى أجل غير مسمى . فهل هذا القرار جاء على خلفية – إتهامات – بوجود خروقات في التقرير المالي الذي تم تقديمه خلال الجمع العام السابق الذي لم يعرف له نهاية !!؟ ، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية ، خاصة في ظل ما إستقيناه من تصريحات بوجود تجاوزات خطيرة محتملة في التسيير المالي للعصبة .
فهل التأجيل : خطوة نحو الشفافية أم محاولة لاحتواء الأزمة ؟
من المعروف أن الجموع العامة تعد المناسبة الأبرز لتقديم التقارير المالية والأدبية والتصويت عليها من قبل ممثلي الأندية المنضوية ضمن العصب ، إلا أن ما وقع في الجمع العام السابق كان بمثابة ( القشة التي قصمت ظهر البعير ) كما يقال ، فقد تم تقديم تقرير مالي كان من المفترض أن يكون أكثر وضوحا في بنود و فصول عدة ، بحيث قوبل ( بإتهامات) بوجود إختلالات قد تهدد مصداقية التسيير في العصبة الجهوية ، وهي الإتهامات التي تم تداولها بشكل واسع ، بحيث تشير إلى أن التقرير المالي لم يكن مطابقًا للواقع فيما يخص تبرير عدد من المدفوعات المالية …
فهل يعتبر تأجيل الجمع العام خطوة نحو ضمان شفافية أكبر وفتح المجال لإجراء تحقيقات أعمق ؟ ، لأن قرار التأجيل بحسب مصادرنا في حال تمت متابعة تنفيذ الإجراءات القانونية ، قد يساهم في تصحيح المسار ومحاسبة أي جهة ضالعة في هذه الخروقات المحتملة .
لكن من جهة أخرى ، يطرح البعض الآخر تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة مجرد محاولة لاحتواء الأزمة مؤقتًا، حتى تهدأ الأوضاع وتعود الأمور إلى نصابها، دون فتح الباب لتحقيقات جادة وهي أسئلة مشروعة ستبرزها الفترات القادمة .
فما يجري حاليًا بدواليب العصبة الجهوية لكرة القدم في ظل هذا الجدل حول التقرير المالي يمثل ناقوس خطر حول الوضع العام للتسيير المالي في العديد من المؤسسات الرياضية . بإعتبار أن القضية أضحت تثير الكثير من النقاشات والسجال على مستوى الرأي العام الرياضي الجهوي والوطني …
ومن غير المستبعد بأن قضية التأجيل ستكشف عن معطيات مثيرة في قادم الأيام ، والتداعيات قد تتجاوز حدود العصبة المعنية ، وقد تفتح هذه القضية الباب أمام إصلاحات جذرية في كيفية إدارة الشأن المال الكروي على مستوى العصب ، وما للجامعة الملكية لكرة القدم من دور أساسي ومحوري من خلال إتخاذها لخطوات حاسمة لضمان الشفافية وتعزيز الثقة في تسيير الشأن الرياضي في مختلف المؤسسات الرياضية التي تربطها بها إتفاقيات وتتلقى منها الدعم عبر برامج مختلفة ، فمعلوم أن المغرب تنتظره محطات رياضية عالمية كأس إفريقيا وكأس العالم وفعاليات دولية أخرى … ولا مجال لإستمرار التدبير والتسيير بشكل عشوائي، بكل بساطة لأن التأهيل والتطوير مرتبط بالنجاعة والشفافية والتدبير والتسيير بحكامة مالية جيدة …