أخبار جهوية

استنزاف الفرشة المائية في إقليم تاونات

 

كرونو نيوز/خالد المهداوي البقالي.

بين الثابت والمتحرك في استهلاك (استنزاف) المخزون المائي الاستراتيجي للمملكة خلال الثلاث عقود الأخيرة نجد ان العديد من الانشطة الفلاحية الدخيلة (البطيخ الأحمر، القنب الهندي بنوعيه، الافوكادو، عنب النبيد وغيرها من منتوجات الأسواق الخارجية….) تتربع على عرش لائحة المستنزفين لهذه المادة الحيوية، وهذا بالضبط ما يبرر غياب أي مجهود أو برامج ومشاريع توعوية تستهدف المواطن او باقي المؤسسات الاقتصادية، لأن المسؤول الحكومي اليوم على اطلاع بخبايا الأزمة ويعلم أن الأسباب الحقيقية لهذا الاجتفاف الممنهج لا يمكن تبريرها أبدا بارتفاع طلب المواطن أو تزايد متطلبات باقي القطاعات الاقتصادية.

ظرفية الاجتفاف المائي الممنهج، ورهان الأمن الغدائي، وتحديات المعاهدات الاقتصادية الدولية دوافع كلها تستوجب تعديلا حكوميا وظيفيا عاجلا، عبر تعجيل إلحاق قطاع الفلاحة بوزارة التجهيز والماء، وتفعيل مخطط تقنين الانشطة الفلاحية، فالأمن المائي والغدائي وجهان لعملة واحدة.

قطاع الماء بالمملكة المغربية أصبح أكثر من اي وقت مضى بحاجة لمناظرة وطنية مدنية حقوقية سياسية ومؤسساتية بهدف تأسيس إئتلاف وطني لحماية ثروة الماء من الاطماع التجارية وتدبير ندرته خلال العقود القاسية المقبلة.

مع الأسف الشديد، نحن لا نعيش سنوات جفاف، إننا نتعرض لعملية اجتفاف ممنهجة من طرف لوبيات تصدير الثروة المائية والفلاحية لشرعنة الاتجار في حقوق المواطن المغربي، أما الأولى فتلك دورات مناخية ربانية، وأما الثانبة فهي فتنة بشرية لن تصيبن الذين ظلموا منا خاصة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock