مقالات الرأي

إحتجاج على غلاء الأسعار! بمدينة الرباط العاصمة خرج هذا المساء “الملايين” من المتظاهرين والمتظاهرات رافعين شعارات: أخنوش إرحل.

الكاتب عبد النبي الشراط.

حكومة الغلاء إرحل.. إلى غير ذلك من الشعارات.. التي بحت بها أصوات ” المحتجين” والذين قرروا الاستمرار في ” الاحتجاج” إلى يوم القيامة.. وبسبب موقفهم “البطولي” وتصديهم للعبث الحكومي أعلن ناطق “غير رسمي” باسم الحكومة أن الأسعار ستعود لحالتها الطبيعية التي كانت عليها في ثمانينيات القرن الماضي، بما فيها أسعار البنزين بكافة مشتقاته.


وقد تدخلت قيادات الأحزاب والنقابات “الوطنية” العتيدة بطلب من الحكومة لإقناع المتظاهرين والمحتجين بالعودة إلى بيوتهم، وإذا أرادوا التأكد من صدقية كلام الحكومة فعليهم أن يتوجهوا مباشرة إلى أقرب محلات البقالة وبيع الخضر واللحوم وسيجدون أن الأسعار نزلت إلى أدنى مستوياتها بأكثر مما كانوا يتوقعونه ويطالبون به..


وأكدت “القيادات” الحزبية والنقابية أن أسعار البنزين بدورها انخفضت للأدنى..


وقد نجحت هذه ” القيادات” في إقناع المتظاهرين بالعودة من حيث أتوا.. وانصرف الجميع فرحين مهللين بانتصار ” الشعب” على الحكومة لأول مرة، في غضون ساعات قليلة من التظاهر والتجمهر والاحتجاج.


وما ميز هذه ” المظاهرة التاريخية” عن كل سابقاتها منذ الاستقلال إلى اليوم، أن رجال الشرطة (بالزي المهني والمدني) بكافة أطيافهم إنضموا للمتظاهرين مؤكدين للجماهير “الشعبية” أنهم بدورهم يكتوون بنار غلاء الأسعار، وأنهم يفضلون الانضمام للجماهير ” الشعبية” بدل تنفيذ أوامر القمع التي صدرت من قبل رؤسائهم.

وبدورنا ندعو للهدوء وعدم التفكير لاحقا في الاحتجاج لأن الحكومة قررت مباشرة بعد (تهدئة الأوضاع) قررت زيادات جديدة في كافة أنواع الخمور والمشروبات الروحية والسجائر بكافة أنواعها، في مقابل تخفيض أثمان الطماطم والبطاطس والبصل.

ملحوظة: لا تثقوا بهذا الكلام فأنا أحيانا أحلم بين صلاتي: العصر والمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock