أخبار جهويةصحةمجتمع مدني

المسعفة وسائقة سيارة الإسعاف فاطمة أوطيب شخصية السنة ( 2023 )

عندما يسقي التحدي رياحين الإنسانية اختارت صفحة شوف صفرو و مجموعة صفرو نيوز تتويج السيدة فاطمة أوطيب شخصية السنة من بين الشخصيات الرائدة التي بصمت السنة التي ودعناها بلمسات إنسانية.

التكريم والإحتفاء بهذا الوجه النسائي من إقليم صفرو لم يكن اعتباطيا بالنظر إلى السجل الحافل والمبادرات ذات اللمسات الإنسانية لفاطمة أوطيب ذات 28 ربيعا , التي رأت النور بامداز بسكورة المنطقة الأمازيغية التي تعتز فاطمة بالإنتماء إليها.

وما لبثت أن شقت فاطمة الأم لأربعة أطفال طريقها بإصرار رافعة التحدي في وجه المصاعب وشعار لاشيئ مستحيل مادامت النية صادقة والمثابرة طريق العمل الصالح ونبراسه.

هي مسعفة وممرضة وسائقة سيارة اسعاف الأولى بإقليم صفرو والثانية على الصعيد الوطني خبرت فاطمة في عملها الإنساني اسعاف المرضى والمصابين في الحوادث من الفئات المعوزة ونقل موتى المسلمين بالمجان , وتقديم الاسعافات العلاجية للمرضى في بيوتهم كتضميد الجروح وتغيير الضمادات…

تقول فاطمة عن تجربتها لسنتين في الصفوف الأمامية للعمل الإنساني أن العمل الإنساني يتطلب التفكير في الآخرين أكتر من التفكير في شخصك فالعمل الإنساني يتنافى مع الأنانية ويجعل التكافل والتضامن وروح المسؤولية ضمن أولويات السلوك…

ابتدأت تجربة فاطمة أوطيب كممرضة متطوعة في القوافل الطبية كحاصلة على ديبلوم التمريض تم كممرضة متدربة مستشفى محمد الخامس تم في الهلال الأحمر الذي تقول عنه فاطمة أنه مدرسة متكاملة صقلت تجربتها في التطوع والحس الإنساني لتخوض تجربة أول امرأة بجهة فاس مكناس تسوق سيارة الإسعاف وتاني إمرأة على الصعيد الوطني تخوض هذه المهنة التي تتطلب التفرغ والصبر والتحمل وأكتر من ذلك المهارة والبعد الإنساني.

لاشيئ مستحيل في أجندت فاطمة وهذا هو الدرس الذي يجب أن تحفظه كل الفتياة عن ظهر قلب تقول أوطيب فرغم أنها انقطعت عن الدراسة في ربيعها الخامس عشر وساقها القدر لتتزوج باكرا لتتفرغ إلى البيت تم الأمومة , لم تجعل فاطمة مستقبلها رهين لجدران البيت بل حلقت بجناحاتها في فضاء رحب لتحصل على الباكالوريا حرة وديبلوم في التعليم الأولي و لتلج معهد التمريض تم منظمة الهلال الأحمر لتحصد الديبلومات وشواهد الدورات التكوينية وتقود تجربتها المهنية بكل تفاني كما يشهد على ذلك محيطها المهني. والأكتر من ذلك امتلكت فاطمة محبة قلوب دوي المرضى وعائلاتهم.

داخل هذه الحكاية تتقاطع اندفاع فاطمة لخوض التجربة الإنسانية في التمريض والإسعاف مع قصة حزينة عندما اكتششفت أن إبنتها الصغيرة رحاب مريضة بمرض مزمن بالكلي تقول فاطمة أن هذا الحدث المحزن ,ما لبت أن حولته بطاقتها الإيجابية إلى قدرة على التحدي ودخول معهد التمريض فإمكاني تقول فاطمة أن أسعف طفلتي في البيت إذا ما اشتدت أزمتها الصحية ومن هنا بدى لفاطمة دور تلقين وتعلم الإسعاف كخاصية جديرة وقبل كل شيئ الحس الانساني في تقديم الاسعاف والعلاج للمرضى.

تدخل فاطمة أوطيب إلى سجل التاريخ كثاني مسعفة على الصعيد الوطني بعد المسعفة الأولى السيدة حليمة من المحمدية أطال الله عمرها وكأول امرأة مسعفة تجد نفسها أمام مقود سيارة إسعاف لانقاد حياة (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).

وباحتفائنا بفاطمة أوطيب نحتفي معها بكل النساء الرائدات بإقليم صفرو ونرفع القبعة عاليا للممرضين والممرضات والطبيبات والأطباء عن صفرو نيوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock