بلاغ تضامني من جمعية رؤية حول تعرض مواطنة تونسية للتهديد والمضايقات..
تلقينا في جمعية رؤية للتنمية الثقافية والحضارية ما تتعرض له السيدة مامية يونس (تونسية مقيمة بالمغرب) من مضايقات وتهديدات من طرف أحد أقرباء زوجها، مما اضطرها لتقديم شكوى للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات يوم 4/ 11/ 2021 وسجلت تحت رقم 286/ 3104/ 21، غير أن السيدة التونسية التي تتوفر على بطاقة إقامة قانونية بالمغرب تقول أنه لا يستطيع أحد أن يدلي بشهادته ضد الشخص المشتكى به على اعتبار أنها (ليست مغربية).
السيدة مامية يونس استقرت بالمغرب منذ ثمانية عشرة سنة وهي متزوجة (بدوار التغيال جماعة الرتبة دائرة غفساي إقليم تاونات). وتتمتع بسمعة طيبة جدا وسط سكان المنطقة كلها، وهي تدير تعاونية ناجحة جدا متخصصة في العسل والتين والأعشاب الطبية والعطرية..
ولعل نجاحها هو الذي سبب لها عداوات مع أقارب زوجها الذي ينحدر من نفس الدوار المذكور، وكان المشتكى به (طبقا لأقوال مامية) قد إقترض منها مبلغا ماليا ولما طالبته بالتسديد أشبعها سبا وشتما وتهديدا وخلق عراقيل في مشروعها التعاوني الذي سبق أن أضرمت فيه النيران قبل أشهر فقط..
وإذا كان القانون يتطلب شهود الإثبات وهذا منطقي، ومعمول به في كل دول العالم، لكن حالة مامية تعتبر خاصة بالنظر لأنها تشعر أنها تعرضت للظلم خارج وطنها الأم، بالتالي وجب على جميع الجهات المعنية بالعدالة وحقوق الإنسان أن تتحرى جيدا في قضيتها، ومساءلة المشتكى به وتقديمه للعدالة طبقا للقانون..
كما يجب على كل منظمات المجتمع المدني دعم السيدة مامية ودرء الظلم عنها حتى تشعر أنها في وطن ٱمن وعادل يقوده جلالة الملك حفظه الله الذي لا يمكن أن يرضى أن تتعرض مواطنة عربية تقيم بين رعاياه..
كما يجب أيضا على أبناء دوار التغيال تحديدا وجماعة الرتبة بشكل عام المساهمة في تغيير المنكر بهذه المنطقة والصدع بالحق أمام الظالمين، ولم لا يتدخل السيد رئيس جماعة الرتبة شخصيا لفض الخلاف والنزاع القائم بين مواطنة تونسية توجد داخل نفوذ تراب جماعته، وبين شخص لا يقيم وزنا للحق والعدل؟
كما نناشد السلطات المحلية بدائرة غفساي لإنصاف هذه المواطنة التي جاءت بها الأقدار لتقيم بيننا وهي ليست عالة علينا، بل نحن من يستفيد عملها الذي تقوم به لفائدة الناس.
إننا في جمعية رؤية للتنمية الثقافية والحضارية، إذ نناشد جميع المسئولين الوقوف إلى جانب نصرة المظلوم والتصدي للظالم، وسوف نقوم قريبا بخطوات عملية من أجل مساندة مامية التونسية/ المغربية.
والله الموفق.
عبد النبي الشراط
عن المكتب التنفيذي.
بتاريخ: 5 نوفمبر 2021.