مقالات الرأي

طاطا على صفيح ساخن بين مطرقة حرارة مفرطة وسندان حظر مبكر

رضوان ادليمي.


فرض تفشي فيروس كورونا المستجد على الحكومة إتخاد رزنامة من التدابير والإجراءات الإحترازية لعل أبرزها حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة التاسعة ليلاً إلى الساعة الخامسة صباحاً، ناهيك عن الإغلاق الكلي للمقاهي والمطاعم والمحلات في وقت مبكر من التوقيت الصيفي،فضلا عن إغلاق الحمامات والمسابح العمومية والقاعات الرياضية.

هي إذن زمرة من المستجدات التي فرضتها الوضعية الوبائية المقلقة الشيء الذي أثار حالة من الإضطراب خصوصا في المدن التي تعرف إستقرارا في عدد الإصابات بكوفيد 19 المستجد والتي تتسم بارتفاع مهول لدرجة الحرارة كما هو الحال بإقليم طاطا الذي تصل فيه درجة الحرارة لنسب قياسية تتجاوز في بعض الاحيان 48 درجة.

الأمر الذي يفرض على المواطنين المكوث في بيوتهم حتى ساعات متأخرة من المساء، وأمام هذا الوضع الاستثنائي غير المألوف بات المواطنون بإقليم طاطا ملزمون بالبقاء في بيوتهم طوال اليوم. الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على النفسية، هذا وعلق عليه أحد المواطنين بسخرية”في طاطا لا يخرج المواطنون إلا ليلا وحضر التجول في 9 مساء: معناه اللي مامات بكوفيد يموت بالصهد.


كان الله في عون مدن القاع “.
جدير بالذكر أن ساكنة إقليم طاطا قدمت دروس كثيرة في الالتزام بالتدابير الإحترازية لمواجهة الوباء القاتل، وبذل المسؤولون على القطاعات الحيوية والجيش الأبيض والأجهزة الأمنية بكل تلاوينها مجهودات مضاعفة وذلك للحد من إنتشار كوفي 19، في مقابل تعيش مدن كبرى حالة من الاستهتار واللامبالاة وهو ما إعتبره الكثيرون على منصات التواصل الاجتماعي أمرا غير مقبول.


في إنتظار وضع حلول صارمة وخطط عمل متكاملة وهو ما من التدابير الجديدة لتخطي الأزمة بأقل الخسائر ،وتفادي كل الممارسات السلبية التي أدت إلى تدهور نفسية وأوضاع المواطنين والفئات الهشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock