الأجواء محزنة غرق طفل من عين باردة جماعة البيبان تاونات
المفضل العاطفي /كرونو نيوز
أسرة الحماني تسكن بقرية عين باردة، يتكون عدد أفرادها من خمسة أفراد أب وأم وولدين وبنت ، البنت تزوجت والولدين يدرسان ، أحدهما بالثانوية والثاني بالاعدادي ، شاءت الأقدار ،” وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ” صدق الله العظيم ، أن تفقد الأسرة الولدين تباعا ، الأول السنة الماضية وبالضبط يوم 3 مارس 2020 والثاني يوم عيد الفطر سنة 2021.
عبد الإله الذي رافق أصدقاءه للصعود فوق جبل صخري يطل على مدشر عين باردة لأخذ صور تذكارية وسلفيات مع مرافقيه ، ولم يظن أن القدر سيخطفه في مشهد رهيب ومحزن ، فبينما هو يلتقط الصور ويرسلها إلى أصدقائه عبر التواصل الاجتماعي حتى خانته قدماه فسقط من فوق الحافة مثل صخرة التي تجرفها السيول، ليستقر جسده الهامد وسط الجرف والأصدقاء المرافقين له ينظرون إليه في مشهد مؤلم ومؤثر ولا يستطيعون فعل أي شيء ، حدث ذلك مع صلاة العصر ولم يتم إخراج الجثة إلا مع صلاة العشاء ، رحم الله عبد الإله وأسكنه جنة الفردوس.
لم تمض السنة و 40 يوما وبينما العائلة لم تتغلب بعد على صدمة ابنها الأول عبد الإله حتى جاءها خبرا مفجعا وأكثر وقعا عن الإبن الثاني والأخير بلال وهذه المرة يوم الاحتفال بعيد الفطر.
بلال الذي قرر أن يرافق أصدقاءه في غفلة من العائلة والذهاب إلى واد أولاي قرب سوق الأحد بغفساي للسباحة ، وبينما هم يتفنون في الغطس في الماء في موقع مغري لكنه عبارة عن مقبرة لكثير من الوافدين عليه.
حيث كان سببا في وقوع عدة وفيات، بل كل سنة يذهب بضحايا جدد بسبب خطورته خاصة بالنسبة للذين لا يجيدون السباحة.
لم يظن بلال أن قدره المحتوم سيكون هنا وسيلتحق بأخيه بلال في هذا اليوم الذي يحتفل فيه الجميع ،عندما غطس بلال وسط جلسة مائية شعر أن الخطر يحذق به وأنه يجر إلى قعر الجب فنادى أصدقاءه ،إنني أغرق ،انقدوني ، انقدوني فأنا سألتحق بأخي عبد الإله…
حاول أحد أصدقاءه إنقاذه لكن لم يتمكن فكان القدر أقوى، وفعلا إلتحق بلال بأخيه عبد الإله ،وتصوروا معي كيف سيكون وقع الخبر الفاجعة على هذه العائلة ؟
وصل خبر الفاجعة إلى القرية بعد صلاة العصر بقليل فتحول الاحتفال إلى مأتم كبير ورهيب لا يمكن وصفه
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
عين باردة الجمعة 14 ماي 2021