أخبار إقليمية

الطفلة الجبلية نور ربما ليست ورقة انتخابية!

بعد أن عجز المنتخبون والرؤساء والبرلمانيون عن إنقاذها..نداء إلى سلطات إقليم تاونات لتتكفل بإنقاذها..

عبد النبي الشراط/كرونو نيوز

تأففت البارحة عن نشر صورة الطفلة نور ذات الأربعة أشهر على ميلادها، ووجهت نداء لمن افترضت أنهم محسنون وأهل نخوة وخير، لكن مع الأسف لا أحد رق قلبه لحال هذه الطفلة التي اكتفينا بنشر (مسكن) أبويها، حتى يتمكن (أهل الخير) من المنطقة بزيارتها والتأكد من حالتها التي لا شك تدمي كل القلوب، طبعا (لمن له قلب ) وأنا متأكد لو أنني نشرت صورة مطربة عارية لتهافت كل مرضى القلوب عليها واحتضانها.


الطفلة نور تبدو ليست ورقة انتخابية، بالتالي، أمرها لا يهم لا رؤساء الجماعات بالمنطقة ولا المنتخبون الذين لا يملكون إلا توزيع الكذب والافتراء على الناس، كما أن جميع برلمانيي دائرة غفساي تقريبا ميسورين وكان بإمكان أحدهم أن يتكفل بنقل الطفلة على متن سيارته للمستشفى، وكان سينال دعوات كثيرة من عامة الناس ووالديها قد تشفع له يوما، لكن يبدو أن سيارات الرؤساء والبرلمانيين لا تقل إلا الجميلات وما شابههن.. فقط...

صورة من منزل أسرة الطفلة نور.


أما نور فهي مجرد طفلة ولدت مريضة وعنقها يحترق ولا أمل فيها.


نور ولدت بدوار عين باردة حومة ركيبة جماعة البيبان قيادة ودكة، ولا أعتقد أن جميع سكان هذه المنطقة منكوببن ومعدومين.. بل فيهم على الأقل المنتخبين والرؤساء والتجار والميسورين.

جانب من منزل أسرة الطفلة نور.


حتى أن الذين يهاجمونني حينما أنتقد حزبا أو منتخبا أو رئيسا أو مسؤولا إداريا لم يعلقوا هذه المرة ولم يبادر أي أحد منهم لإبداء تعاطفه على الأقل مع وضعية الطفلة الصعبة جدا.. وكذلك هم حينما أكتب عن المواضيع الاجتماعية ذات الصلة بالعمل التضامني…


إنني أوجه النداء هذه المرة للمسؤولين في السلطة الإقليمية والمحلية من قياد ورؤساء دوائر وباشوات، وأتقدم بندائي على الخصوص للسيد عامل إقليم تاونات شخصيا ليتكفل بهذه الطفلة البرىئة التي لا حول لها ولا قوة، فهي لم تختار المجيء للحياة بمحض إرادتها، وإنما جيء بها مكرهة، وعلينا أن نتضامن معها حتى تشفى وتستعيد عافيتها كي تمارس حياتها الطبيعية.

ومن يدري فقد تتجاوز نور محنتها وقد يصبح لها شأن في المستقبل ولا شك أنها ستجد من يذكرها بمأساتها الطفولية وكيف تخلى الجميع عنها…

ولذلك أرجو من المخزن أن يتكفل بهذه الطفلة ما دام المناضلون لا يجيدون إلا الكلام السيء والصراخ في المناسبات، وما دام المحسنون ماتت ضمائرهم وغلفت قلوبهم وعميت أعينهم وصمت ٱذانهم…


فمن يستجيب لنداء طفلة لا تملك من أمرها شيئا وذنبها الوحيد وجريمتها الكبرى أن والديها فقراء.
إسم البنت: نور
إسم والدتها: حورية المنصوري
السكنى: دوار عين باردة حومة ركيبة جماعة البيبان دائرة غفساي إقليم تاونات شمال المغرب.
لا يملك والديها رقم تلفون.. !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock