النائب البرلماني محمد عواد يدق ناقوس الخطر حول وضعية الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.

السيد الوزير المحترم؛

تعاني الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل وتشغيل الكفاءات، في السنوات الأخيرة، من عدم الاستقرار الإداري، نتيجة تعاقب عدد من المدراء، وإعفاء بعضهم، دون إعلان رسمي عن أيِّ تقييم للأداء وللإنجاز تفعيلاً لمبدأ ربط المسؤولية بالمساءلة.

نتيجة لهذا التخبط التدبيري، تعيش ” لانابيك” اليوم، وضعية مقلقة وغير مسبوقة، أدت إلى شلل يكاد يكون تاماًّ، نتيجة توقف توقيع العقود، وتجميد برامج التكوين المفضية للإدماج، إضافة إلى تضرر المقاولات التي تنفذ برامج التكوين، والمقاولات التي تنتظر صرف مستحقاتها، مع غياب استراتيجية واضحة المعالم للارتقاء بأداء هذا المرفق العمومي ذي الأدوار الحيوية في الوساطة وإدماج الباحثين عن عمل في سوق الشغل.

لذلك، نسائلكم، السيد الوزير، حول الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية، وعن الإجراءات والتدابير التي تعتزمون اتخاذها، كسلطة حكومية وصية على هذا المرفق، من أجل تجاوز وضعية الجمود والشلل، وضخ دماء جديدة في الوكالة، والتصدي لكافة الاختلالات وأوجه سوء التدبير التي تشوبُ أداءها؟ 

وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول خالص تحيات التقدير والاحترام.

النائب محمد عواد