التنوير أفقاً”: ندوة وطنية بكلية الآداب بالرباط تكريماً للمفكر كمال عبد اللطيف

إبراهيم بن مدان.
في إطار سلسلة “فكر واعتراف”، تنظم شعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة محمد الخامس بالرباط، الندوة الوطنية الثالثة تحت عنوان: “التنوير أفقاً”، وذلك يوم الأربعاء 14 ماي 2025، ابتداءً من الساعة الثانية بعد الزوال، بمدرج الشريف الإدريسي، بالمركب الجامعي باب الرواح.
تأتي هذه الندوة تكريماً للفيلسوف والمفكر المغربي كمال عبد اللطيف، واعترافاً بإسهاماته الغنية في الفكر والثقافة والعمل الأكاديمي. وتندرج ضمن اللقاءات السنوية التي دأبت شعبة الفلسفة على تنظيمها للاحتفاء بمفكرين مغاربة بصموا مسار الجامعة المغربية، وساهموا في إغناء النقاش الفلسفي المعاصر.
تتوخى هذه الندوة، مثل سابقتيها المخصصتين للمفكرين محمد نور الدين أفاية وعلي أومليل، تعزيز ثقافة الاعتراف وتثمين العطاء الفكري الوطني، من خلال تسليط الضوء على أبرز محطات الاشتغال الفلسفي عند الأستاذ كمال عبد اللطيف، ومساءلة إسهاماته في قضايا التنوير، الحداثة، والديموقراطية.
وقد أُعدّ بالموازاة مع هذا اللقاء، كتاب جماعي موسوم بـ”التنوير أفقاً”، من 424 صفحة، يتضمن دراسات وشهادات وحوارات تسلط الضوء على المسار الفكري والحياتي للمحتفى به، بمشاركة حوالي عشرين باحثاً. قُدّم الكتاب من طرف الأستاذ محمد نور الدين أفاية، وحرر أعماله الأستاذان عبد الواحد ايت الزين وعبد الرحيم الدقون، ونسقه الحسان سليماني ويوسف بن عدي.
يقع المؤلَّف في خمسة أقسام، تشمل مقامات الفكر والاعتراف والحوار، إضافة إلى ضميمة تحتوي على مقالات حديثة ومداخلة للمحتفى به وكلمة تقديمية لسيرته ومسؤولياته الأكاديمية. وتتنوع المساهمات بين قراءات تحليلية في فكره، وشهادات لمفكرين بارزين أمثال عبد السلام بنعبد العالي، وسعيد بنسعيد العلوي، وعبد الإله بلقزيز، وغيرهم.
وإذ تجدد كلية الآداب والعلوم الإنسانية وشعبة الفلسفة دعوتها لكل المهتمين بالمجال الفكري والفلسفي لحضور هذا اللقاء، فإنها تؤكد أن هذه المبادرة الفكرية ليست فقط احتفاءً بشخصية أكاديمية، بل هي مناسبة للتفكير الجماعي في أسئلة التنوير وقيم الحداثة والديموقراطية التي شغلت ولاتزال تشغل الفكر المغربي المعاصر.