سياسة

خلال استقباله لسفير جمهورية الصين الشعبية:

رسائل من الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية

 

يونس غنمات
استقبل أمين عام حزب جبهة القوى الديمقراطية المصطفى بنعلي سفير دولة الصين السيد لي تشانغ لين بمقر الحزب المركزي بالرباط يوم 17 يناير الجارين وتناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين الحزبين والبلدين وسبل الدفع بها، لا سيما العلاقات الحزبية بين أكبر حزب في العالم وحزب الجبهة لما لهما من تقاطعات على مستوى الأفكار والمبادئ.

وفي كلمته أكد السيد المصطفى بنعلي على أهمية الصين في لعب دور الوساطة على المستوى الدولي و”تقريب وجهة النظر بين السعودية وإيران في ما يرتبط بالأوضاع في الشرق الأوسط”.

وأضاف السيد بنعلي أن الصين لها من الكفاءة والثقل ما يؤهلها لتقريب وجهات النظر والهوة بين المغرب وإيران، لكي لا تصل الأمور إلى مالا تحمد عقباه بسبب الدور الذي تلعبه إيران من تسليح وتدريب لجبهة البوليزاريو.

وفي هذا الإطار عبر السيد بنعلي عن وجهة نظر الحزب، التي تتماشى مع رؤية الملك محمد السادس نصره الله، في سياسة اليد الممدودة للجزائر والشعب الجزائري. وأن يكون التنافس على مستوى التنمية والبناء الاقتصادي وكل ما من شأنه أن يخدم التنمية والازدهار لفائدة الشعبين الشقيقين.

كما عبر السيد الأمين العام عن غيضه من التعاون العسكري بين الجزائر والصين، وهو ما يؤدي نحو سباق التسلح بين البلدين ويفوت فرص حقيقية للتقدم والازدهار للمنطقة وشعوبها.

وفي نفس السياق قال أن الصين يمكن أن تنزل بثقلها، وتفتح حوارا مع الجزائر، بناء مع الرغبات المتكررة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في حسن الجوار وسياسة اليد الممدودة، حيث أكد أن هذه الوضعية الشاذة تعرقل التنمية في المنطقة.

وأثار السيد الرئيس في هذا الصدد الانتباه للتطور الحاصل في موقف جمهورية الصين إزاء قضيتنا الأولى الصحراء المغربية بالخصوص على مستوى مجلس الأمن، معربا أن يأتي الوقت لأن تعترف فيه الصين كقوى عظمى بمغربية الصحراء.

كما أشاد السيد بنعلي بمعالم الشراكة بين المغرب والصين، التي جاءت على إثر الزيارة الملكية للصين سنة 2016، وتوقيع عدة اتفاقيات من بينها طريق الحرير التي تمر عبر أقاليمنا الصحراوية، وهو ما يمكن أن يشكل في المستقبل أرضية صلبة للاعتراف بمغربية الصحراء.

وفي موضوع آخر نوه السيد الأمين العام لإمكانية الشراكة بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب جبهة القوى الديمقراطية على مستوى الأطر، لتراكم التجارب في محاربة الفقر والتخلف والتسيير الترابي والحكامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock