رابطة كاتبات المغرب..

الانهيار.
كرونو نيوز/ خاص.
إنتقلت إلى رحمة الله كما هو معروف مؤسسة “رابطة كاتبات المغرب” الفقيدة “عزيزة يحضية عمر” رحمها الله، ويبدو أن “الرابطة” سوف تلتحق بالرفيق الأعلى قريبا، إذا لم تجرى لها عملية جراحية عاجلة، وذلك بسبب ما تعانيه “رابطة المرحومة عزيزة” من أمراض متعددة تنخر جسمها، الذي أصبح لا يقوى على المقاومة.
بعد وفاة العزيزة “عزيزة” انتقلت الرئاسة لنائبتها “بديعة الراضي” التي جمعت حولها الكثيرات.. لكنهن لسن كاتبات.. فقط مجرد نساء حتى “تحافظ الرابطة على نسويتها” وقليلات في تلك الرابطة كاتبات حقا.. والكاتبات الحقيقيات اللواتي لا يقدمن الولاء لبديعة، ولا يخاطبنها ب (للا بديعة) إذ أضحت هذه العبارة “للا” ملازمة لبقية النساء غير الكاتبات لأن هذه العبارة وحدها هي التي تضمن لهن البقاء غير الشرعي أمام الكاتبات الحقيقيات..
“بديعة” تملك طموحا كبيرا جدا، لكنه طموح غير مشروع بكل تأكيد، وبسبب هذا الطموح فكرت بديعة وقدرت ثم فكرت وقدرت ثم قررت أن توسع “هامش ربحها” فتطلعت لتأسيس “رابطة كاتبات إفريقيا” وبما أنها “طموحة” جدا وحيث لا تنقصها العلاقات ولا الصداقات ولا ينقصها شيء سوى “المعقول” ..
بما أنها كذلك فهي تعرف الوزراء والبرلمانيين وتعرف كبار المسؤولين و.. و..
وبقدرة العجب أسست “رابطة كاتبات افريقيا” لكن “كاتبات” من نفس الشلة، كاتبات لا يكتبن شيئا وتجمع بينهن وبين الكتابة الخير والمعروف فقط.
وكان مؤتمر الكاتبات الإفريقية عبارة عن مهزلة بكل المقاييس، وذلك بشهادة بعض الكاتبات الحقيقيات اللائي حضرن المؤتمر، الذي كان عبارة عن مجرد سيرك وغناء ورقص وولائم غذاء وعشاء، كيف لا يمكن ذلك وقد وجدت من يدعمها من اليمين واليسار و”الوسط” فضلا عن الأموال الطائلة التي تحصلت عليها من ميزانية الدولة التي هي في الأصل ميزانية الشعب..
فما هي الحصيلة الٱن؟
الجواب: إستقالات بالجملة من طرف الكاتبات الحقيقيات اللواتي وجدن أنفسهن داخل مستنقع من القمع والديكتاتورية، ف “بديعة” ما زالت تعتقد أنها تستطيع أن تصدر أوامرها فتنفذ بلا نقاش، وهي لا تفرق في ذلك بين الكاتبات ومن في حكم الكاتبات ومن لا تعرف منهن كيف تصيغ رسالة شخصية لصديقها..
وحيث الكاتبات الحقيقيات لم يجدن أنفسهن في مكانهن الثقافي المناسب فقد أقدمن على تقديم استقالات جماعية وفردية، وهكذا أقدمت الأستاذة “سميرة مصلوحي” الكاتبة العامة لرابطة كاتبات المغرب والكاتبة العامة لرابطة كاتبات افريقيا، وذلك بتاريخ 12 ماي 2023، وقدمتها للسيد والي الرباط.
أما الاستقالة الجماعية فكانت من:
المنسقة الجهوية ورئيسات الفروع بمنطقة الشمال وقد عللن استقالتهن بأنهم “وجدن أنفسهن مضطرات لتقديم استقالتهن الجماعية بسبب ما وصفنه بالتضييق ولا مركزية التسيير.. وذلك من أجل إغناء المشروع الثقافي المغربي الكبير كرافعة للتنمية وترسيخا للهوية المغربية المبنية وحدتها على التعدد، لا يمكن الاشتغال عليها أمام الحصار والتضييق فضلا عن تلمس صعوبة تواصل الفروع مع الرئيسة الوطنية في مواقف لامسنا فيها نفس الوصاية والتحكم ولغة التهديد والأمر.. عوض الحوار بمرونة واحترام.
وعليه فقد تقرر تقديم فروع مكاتب الشمال لرابطة كاتبات المغرب استقالة جماعية موقعة من قبل:
- منسقة جهة طنجة تطوان الحسيمة لرابطة كاتبات المغرب الأستاذة سعاد الناصر
- رئيسة فرع القصر الكبير الأستاذة آمال الطريبق – رئيسة فرع طنجة الأستاذة كريمة رحالي – رئيسة فرع تطوان الأستاذة الزهرة حمودان – نائبة فرع تطوان الأستاذة نعيمة بوعيش
- الكاتبة العامة لفرع تطوان الأستاذة أمينة الطنجي
بتاريخ 2 ماي 2023
وهكذا تصبح منطقة الشمال فارغة تماما من أي تمثيلية لرابطة الكاتبات ..
وهناك استقالات أخرى قد تكون أخذت طريقها للجهات المسؤولة والسيدة الرئيسة بديعة الراضي، التي يعرف العالم كيف أصبحت تتقلد مسؤوليات سياسية داخل حزب سياسي، ومسؤوليات مهنية داخل قطاع حكومي حساس، وهي مجرد مسكينة..
(تتبع القصة)