تاونات: جماعة تبودة.. الفضيحة (2/1)

عبد النبي الشراط
استكمالا لدورة سادس أكتوبر الجاري، انتظمت اليوم دورة (تكميلية) 13 أكتوبر 2022, حيث حضر ما يسمى ب(الرئيس) اليوم بعدما كان تغيب في السادس من أكتوبر..
خلفية ضرورية:
في سادس أكتوبر (وهذا التاريخ يذكرني بحرب أكتوبر التي خاضتها مصر والدول العربية مع إسرائيل سنة 1973) وسنربط القصة ضمن هذا المقال لأسباب متعددة.
6 أكتوبر لم يحضر رئيس تبودة، بالرغم من حضور قائد قيادة تافرانت الجديد وخليفته في تبودة، وقيل حينها أن الرئيس تغيب بسبب المرض، لكن حسب معلوماتنا المؤكدة جدا أنه كان يعطي التعليمات بالتلفون لأتباعه وعبيده في المجلس إذ تابع تفاصيل الدورة أولا بأول..
وما استغربت له شخصيا هي الزيارة التي قام بها قائد تافرانت رفقة خليفته لعيادة (الرئيس) في بيته الذي لا ييعد عن مقر الجماعة إلا بثلاثمائة متر فقط.
وكان جدول أعمال الدورة تضمن خمس نقاط هي:
تقرير عن برنامج عمل الجماعة لسنوات(2017/2022)
المصادقة على عمل برنامج الجماعة للفترة الولائة الحالية (2022/ 2027)
الدراسة والمصادقة على مشروع الميزانية لسنة 2023،
إلغاء انتداب النائب الثالث للرئيس من طرف المجلس لدى مجموعات التعاون بتاونات.
انتخاب مندوب الجماعة لدى نفس المجموعة..
هذه هي الخمس نقاط التي أدرجت بجلسة 6 أكتوبر وتأجلت منها نقطتين ( المصادقة على مشروع الميزانية وإلغاء انتداب النائب الثالث للرئيس لدى مجموعة التعاون).
ومن أجل هاتين النقطتين تأجلت الجلسة لهذا اليوم (13 أكتوبر) وكان عدم البث فيهما قد سبب ل (الرئيس) غضبا توترت على إثره أعصابه مما جعل أتباعه ورعاياه في المجلس يتقبلون شتائمه وسبابه، لأنه من العيب أن يسبب هؤلاء لرئيسهم القلق والتوتر، وصحته لا تحتمل أبدا..
اليوم ثالث عشر أكتوبر ناقش المجلس هاتان النقطتين المؤجلتين بأريحية تامة وتمت المصادقة عليهما بالأغلببية طبعا..
فما هي الفضيحة في الموضوع؟
بقراءة الأرقام التي دونت في مسودة الميزانية يتراءى لنا أن هذا (الرئيس) يسعى بكل ما أوتي من قوة وجهل واستخفاف بشؤون المواطنين إلى تبذير كل ما تتوفر عليه الجماعة، ويسعى كذلك إلى الخروج منها وقد حقق كل أمانيه وٱماله في السطو على الثروة العامة لجماعة تبودة التي تئن تحت وطأة الفقر والأزمة وانعدام التنمية…
إذ لا تتضمن أرقام الميزانية أية إشارة للإصلاح والبناء والتنمية على الإطلاق وهو ما يجعلنا نحمل المسؤولية أولا لأعضاء مكتب المجلس والمستشارين الذين يسوقهم كالعبيد ويبتاعهم في سوق النخاسة برضاهم، ونأسف أن يكون ضمن هؤلاء مدير مؤسسة تعليمية سابق، ومدير مؤسسة تعليمية ما زال يمارس عمله التربوي وواحد على الأقل يحمل شهادة الإجازة، بينما ولي أمرهم يجهل كليا أبجديات القراءة والكتابة، وهذا بحد ذاته أمر مستغرب، علما أن قبيلة بوبعان تتوفر على أطر ومثقفين سبق أن تقدموا للانتخابات ورفضهم المواطنون واختاروا هذا الصنف من البشر، وهو ما يجعلنا نحمل المسؤولية لطرف ثالث هو المواطن الذي يباع ويشترى خلال الحملة الانتخابية بثمن زهيد جدا، بالتالي على سكان قبيلة بوبعان ألا يشتكوا أبدا من تخلف جماعتهم وبلدتهم.
يتبع-
في الحلقة القادمة نتطرق لأهم بنود الميزانية / الكارثة.
ملاحظة: يرجى التأمل جيدا في الصورة ..