المديرية الاقليمية للتعليم بالجديدة وشركة تموين الدجاج التي تبيض ذهبا .

إسهاما في النقاش العمومي حول قضايا التعليم بإقليم الجديدة ،هذا النقاش الصحي الذي ينبغي له أن يتطور ويستوعب الجميع من شركاء اجتماعيين وإدارة وجمعيات المجتمع المدني وعموم المرتفقين من القطاع. باعتبار أن التعليم قضية وطنية لها مكانتها الخاصة وراهنيتها المستدامة.
وفي هذا الإطار سنحاول إلقاء الضوء على جانب في غاية الأهمية من هذا النقاش وهو الدعم الاجتماعي الذي يطال الفئة الأكثر هشاشة في المنظومة الاجتماعية والتعليمية .ويتعلق الأمر بالخدمات التي تقدمها المطاعم المدرسية والاقسام الداخلية بالإقليم الدكالي السعيد .
قد نسمع الكثير عن المشاكل التي يتخبط فيها نساء ورجال التعليم في الجديدة حول تدبير الفائض والتكليفات وضرب الاستقرار الاجتماعي والنفسي للعاملين بقطاع التعليم بالجديدة .مع كل دخول مدرسي واجتماعي ( الحركية النقابية التي تواكب الدخول المدرسي ) .غير أنه قليلا ما نسمع عن المشاكل التي تعاني منها الفئة الأكثر هشاشة في المنظومة التعليمية، وهي التلميذات والتلاميذ المستفيدين من خدمات المطاعم المدرسية والاقسام الداخلية .
ولا يخفى على أحد الأهمية القصوى التي تمثلها هذه الفئة من التلاميذ والتلميذات في اقليم الجديدة المترامي الأطراف في أرياف دكالة الخصبة بطاقاتها البشرية، قبل الطبيعية، إذ تشكل نسبة التلاميذ والتلميذات المتمدرسين بالعالم القروي بإقليم الجديدة نسبة مهمة على الإطلاق. والمعروف أن موضوع العالم القروي وتمدرس الفتاة القروية ينال رعاية مولوية سامية، و يحاط بمكانة خاصة لدى الوزارة وقطاعاتها الخارجية من اكاديميات ومديريات ومؤسسات تعليمية .
فما الذي يجري في مديرية التعليم بالجديدة ؟!
يتم تدبير خدمات المطاعم المدرسية والاقسام الداخلية بإقليم الجديدة عن طريق الصفقات الإطار للتزود بالمواد الغدائية التي يستفيد منها التلاميذ والتلميذات خاصة بالعالم القروي . حيث تطرح المديرية طلب عروض لتتنافس الشركات للفوز بتلك الصفقات السمينة لتزويد المطاعم المدرسية والاقسام الداخلية بالمواد الغدائية طيلة سنوات معينة ، وفق دفاتر تحملات تضمن جودة الخدمات – اذا تم احترامها – فتقسم المواد الى خمس مجموعات على التوالي ؛ 1 لحوم الدجاج والبيض والديك الرومي . 2 اللحوم الحمراء . 3 الخبز و ( كرواصة ) 4 الخضر والفواكه . 5 مواد البقالة . حيث من المفروض أن تتنافس الشركات حول تقديم الجودة بأقل ثمن .للفوز بالصفقة . هذه المواد هي ما يشكل الوجبات الغذائية للتلاميذ والتلميذات المستفيدين من المطاعم والاقسام الداخلية .
فكيف الحال في المديرية الاقليمية للتعليم بالجديدة التي يعاني تلاميذتها سوء التغذية بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية نتيجة امتناع شركة معينة تقوم بتزويد المؤسسات التعليمية بمواد لحوم الدجاج والبيض والديك الرومي .بل وتزود مؤسسات تعليمية اخرى بالخضر والفواكه واللحوم الحمراء .وتمتنع عن ذلك .منذ الموسم الماضي !!؟؟ وإلى غاية اليوم من الموسم المدرسي الجاري .
فمن يدافع عن تلاميذ وتلميذات دكالة في حقهم البسيط في التغدية والايواء الكريمين .على غرار باقي التلاميذ والتلميذات في ربوع الوطن الحبيب .!!؟؟
في الموضوع توصلنا الى ان هذه الشركة ديال الدجاج لي دايرة هذه الكارثة فالجديدة أكثر من خمسة عشر سنة (15) وهي حاضنة على هاذ الصفقات بالمديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة . ولا حسيب ولا رقيب .رغم كل التقارير التي رفعت بها من المؤسسات التعليمية طيلة هذه الفترة. غير انها باقية سرمدية لا يهزها ريح . ليس لجودة خدماتها ، بل لجدورها الضاربة في أطناب الإدارة اقليميا وجهويا .
في الختام نعتقد على ان السيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات عبد المومن طالب والسيد المدير المساعد له ، يملكان من الجرأة والشجاعة والالتزام والوطنية ما يكفي لايقاف هذه المهزلة التي تتخبط فيها مديرية الجديدة منذ عقود .ويروح ضحيتها تلاميذ وتلميذات احفاد ابو شعيب الدكالي وأبناء دكالة الابرار .
ونعتقد ايضا ان السيد المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة، يملك من القدرة والحكمة ما يكفي لحماية حقوق التلاميذ والتلميذات والضرب بيد من حديد على الشركات المتلاعبة بالصفقات .في دائرة اختصاصه . حماية لحقوق التلاميذ والتلميذات.
المصدر: الجديدة على مدار الساعة