أخبار وطنيةسياسة

المجلس الجماعي بالفقيه بن صالح: الخيانة أكبر خطر، وليست وجهة نظر.

بقلم: أحمد زعيم. اللجنة التي كانت من نصيب الحركة الشعبية، و هي لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان، السنة التشريعية: 2012-2026 أسندت إليها، وتقلدها وزير الثقافة السابق محمد الأعرج ، الدائرة الإنتخابية الحسيمة.

لكن عندما عصفت به الطعون الإنتخابية، ولم يتمكن من العودة عقب خسارته في الانتخابات الجزئية. صار ، إذن، من الحتمي إنتخاب رئيس جديد من الحزب نفسه، فاغتنمها محمد مبديع، الوزير السابق ، والبرلماني ورئيس المجلس الجماعي بالفقيه بن صالح فرصة مواتية ليعود إلى الواجهة من خلال الترشح لهذا المنصب، نظرا لِما له من نفوذ داخل الفريق والحزب؛ بالإضافة إلى قربه من الأمانة العامة.

انطلق في حملة شرسة، كباقي الحملات، و شرع في ممارسة الضغوط مستعملا كل ما بحوزته من إمكانات و قدرات و مهارات ليفوز بهذا المنصب، وينال هذه المكانة الاعتبارية قصد توظيفها ،واستعمالها كجدار واقٍ يحميه من المتابعات، والملفات القضائية بخصوص تبديد الأموال العمومية، والاغتناء غير المشروع، و خروقات و اختلالات مالية ببلدية الفقيه بن صالح التي يترأسها منذ أكثر من 25 سنة، و التي تصل حد الجرائم المالية ،حسب تقارير المؤسسات ذات الصلة.

في ظل هذه الأجواء يجري الحديث في الكواليس أن جهات عليا ترفض حصول هذا الحدث، لما له من تأثير على سير المتابعات القضائية ، و على ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وحسب مصادر مطلعة ومقربة من قبة البرلمان فإن امحند العنصر، الامين العام للحركة الشعبية، قد وقع في الإحراج، مما حذا به إلى البحث عن سُبُلٍ لتفادي هذا المأزق، والبحث عن بديل لهذا الترشح المزعج.

ومن خلال ما يدور داخل صفوف الحركة الشعبية،إن الوزير السابق محمد مبديع مُني بخيبة أمل كبيرة فيمن كان يُعول عليهم وسط هذه الصعوبات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

فرغم الصدمة الكبيرة التي تلقاها محمد مبديع ،الذي لم يتعرض بعد لأي هزيمة انتخابية، لازال يتقمص دور الزعيم الصامد، مرتاح البال،في إشارة منه لأتباعه و مريديه أنه لازال قادرا على الإستمرار في قيادة قبيلة السنبلة، و الإبحار بها نحو المجهول.

غير أن الواقع عكس هذا ، ولا أدل على ذلك ادمانه على تناول علب مسكن اوجاع الرأس(دوليبران)، والسجائر بنهم إلى درجة لا يتردد لحظة في شرب لفافات السجائر واحدة تلو الأخرى أثناء اجتماعاته الرسمية ؛ كما الحال عند لقائه رؤساء جمعيات الرياضة ورجال الإعلام دون مراعاة للقوانين ومشاعر الرياضيين الذين لهم علاقة بالصحة والمبادئ الرياضية، والذين أكدوا لنا أن كثيرا من وعوده كاذبة ، و أنها مجرد كلام تلومه الألسن.

فإلى متى سيصمد هذا الممثل البارع في أداء أدواره البهلوانية داخل هذه المسرحيات رديئة الإخراج؟؟؟!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock