من دوار الهرامسة إلى إثنين تبودة

مسيرة طويلة من الكذب والافتراء…
كتب/ عبد النبي الشراط
كان رئيسا لجماعة مولاي عبد الكريم بدائرة قرية با محمد، ثم استقال منها بدعوى التفرغ للبرلمان..
أنتخب في البرلمان باسم حزب العدالة والتنمية، لكنه كان يشعر بالغربة داخل هذا الحزب، ولذلك لم يشأ أن ينتظر نهاية الولاية التشريعية تنتهي حتى التحق بصفوف حزب التجمع الوطني للأحرار..
خلال تقدمه للانتخابات التشريعية سنة 2016 رق قلبه تجاه مدرسة ابتدائية كانت ٱيلة للسقوط فقام ببنائها على قطعة من أرضه بمواصفات تقنية عالية خاصة وأن البناية القديمة كانت بعيدة عن السكان، فكان عملا سجل في دفتر حسناته وهو عمل يحسب له بكل تأكيد (طبعا، تحويل وبناء مدرسة تم بالتنسيق مع الجهات الوصية على قطاع التعليم).
وخلال الحملة الانتخابية وعد سكان بلدته ببناء مصنعين.
الأول لصناعة قنوات صرف المياه (القواديس) والثاني للصباغة..
وعلى الفور شرع في استلام طلبات عمل من الشباب والشابات وغيرهم، في انتظار توظيفهم فور إنجاز المصنعين..
حدد قطعة الأرض التي سيقام عليها البناء وتم تسييج المكان.. وتفاءل الناس خيرا بهذا الفاتح العظيم الذي سينقذ الناس من براثين البطالة والتسكع والأزمات.. لكنه سرعان ما انشغل بأموره الأخرى بالرباط وسلا وما جاورهما.. ولكنه بعد سنتين أو ثلاث عاد ليرفع في مقدمة الأرض المعدة لبناء المعامل لافتة تقنية تبين المشروع وتفاصيله وأهدافه..
مرت سنة أخرى.. الولاية الانتخابية بدأت في الغروب.. فماذا سيقول للناس ؟ وجد جوابا جاهزا.. قد يكون صحيحا وقد يكون كاذبا، لأن رجال الأعمال عادة لا يجدون صعوبة في الرد على كل التساؤلات لأن المال يمنحهم سرعة البديهة، قال لقومه في دوار الهرامسة بأن جهات في قرية با محمد تعرقل مشروعه.. وكفى الله قشيبل شر سؤال العباد..
ما هي الإنجازات القشيبلية طوال خمس سنوات في البرلمان؟
الجواب: تسيبج قطعته الأرضية ووضع لافتة تقنية لمشروعه الوهمي وبناء قصديري، والحكمة من اللافتة أن الناس سينبهرون بها ويرونها صبحا وعشيا وحين يظهرون فيمنون أنفسهم بالعمل الذي لم يتحقق واقعا ولكنه موجود على اللافتة، وأن المؤامرة هي السلاح الوحيد للدفاع عن النفس.. مؤامرة دبرت داخل دهاليز القرية لإقبار مشروعه العظيم..
ما العمل الٱن ؟
حيث أبناء القرية يستحيل أن يكذب عليهم مرة ثانية.. حاول الصعود فوق الجبال وحط رحاله في أول جبل بقبيلة بوبعان وهي القبيلة التي لا أعلم أنه قد يكون زارها من قبل.. لكنه عرج على القبيلة من باب مدينة غفساي حيث أعلن منها كفره بدين العدالة والتنمية (اللي مامعاهم نشاط) ليدخل في دين الأحرار المنفتحون على كل شيء (الغياطة والطبالة والگناوية والشطيح والرديح) كما جرى أمس في تبودة خلال حفل توديع مدير أنهى خدمته هناك..(وأمور أخرى…).
وفي هذه القبيلة روج بعض من اتبعوا سبيله بأن السيد قشيبل سيحضر الحفل فازداد المهووسون بالحفلات الانتخابية سرورا.. لكن الأجواء تعكرت فلم يحضر الزعيم..(….) وقيل أن الحفل لم يمر كما كان مقررا بسبب ما خطه هذا المذنب من سطور نغصت حفل الأساتذة والأستاذات..
قد يعد قشيبل جبالة وقد إتجه إليهم ببناء قناطر تربطهم بالقبائل المجاورة، والحقيقة أنهم في حاجة إليها، وقد تنطلي عليهم أكاذيب جديدة لا قدر الله..
المهم قبائل شراگة كذب عليهم.. باسم حزب الإسلاميين..لكن جبالة سيكذب عليهم باسم زقزقات الحمام فهل سيصدقونه؟
لنرى.. ما ستحمله الأيام من غرائب وعجائب.. ولله في خلقه شؤون.
والسلام على الصادقين الذين لا يفترون على الله وعلى عباده الكذب..
نور الدين قشيبل…….. المصنع.. الوهم