تاونات: إستقالة جديدة من حزب (القوات الشعبية)
عبد النبي الشراط/كرونو نيوز
(المناضلون يرحلون، والمتطفلون يلتحقون).. هذا ما قاله المناضل الاتحادي عبد الرحيم المسياح من جماعة سيدي المخفي حيث كان ثبل أيام قدم استقالته من ذات الجماعة، بسبب ما عبر عنه في تصريح سابق، بأنه فشل في تقديم خدمات إيحابية للمواطنبن الذين منحوه أصواتهم خلال انتخابات 2015, مستنكرا بشدة عدم الاستجابة لمطالب السكان الذين وضعوا ثقتهم فيه، وجاءت استقالته من المجلس كنوع من السخط عن عدم قدرته على القيام بأي شيء لفائدة سكان دائرته الانتخابية.
اليوم يقدم عبد الرحيم المسياح على تقديم استقالته من كافة أجهزة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.. والسبب دائما هو التسيير العشوائي من طرف الكاتب الإقليمي الذي فتح أواب الحزب لكل من هب ودب، بينما يتم تهميش المناضلين الحقيقيين وإقصائهم وعدم الاكتراث لمطالبهم التي لها صلة بالمصلحة العامة للسكان.
في المقابل يبحث الكاتب الإقليمي فقط عن الأشخاص الذين يرى فيهم مستقبله الانتخابي لا غير، ويقول المسياح أن من بين الاسباب الرئيسية التي جعلته يستقيل تتجلى في انعدام التواصل مع المنتخبين بشكل خاص والسكان بشكل عام، إضافة لانعدام أوراش التأطير والتكوين التي من المفترض أن يقوم بها أي حزب سياسي يحترم نفسه، خاصة وأن الدولة تدفع للأحزاب الملايير من ميزانية الشعب من أجل أن تقوم هذه الأحزاب بدورها الدستوري في تأطير المواطنين والمواطنات..
وإلا أين تذهب هذه الأموال وأين تصرف وعلى من وماذا تصرف؟ولعل استقالة المسياح لن تكون الأخيرة لأن التسيير حينما يكون أعوج تنتج عنه اعوجاجات أخرى فيسقط الجميع.إطاران فقدهما حزب (القوات الشعبية) في أقل من 24 ساعة فقط..وهناك حالات أخرى لم نتأكد منها بعد ولعلها تكون قريبة جدا..مناضلان متعلمان بمستوى جامعي يفقدهما الحزب في مقابل البحث عن شضايا إنتخابية قد تفيد ببضع أصوات أو لا تفيد..ويوما عن يوم تتأكد نظريتنا بأن الأحزاب إلى رحمة الله.