تاونات: عودة لموضوع الفرعية المدرسية الرياينة

الكاتب الصحفي عبد النبي الشراط
قبل يومين نشرت قصاصة قصيرة تفيد سطورها أن مدرسة بدوار الرياينة تعرضت للتخريب، ووعدت القراء بالتحري في الموضوع للتأكد مما جرى، وحيث أن الخبر لا يؤخذ من مصدر واحد في مثل هذه الحالات، فقد أجريت عدة إتصالات للتاكد من صحة أو عدم صحة الخبر الذي تم ترويجه عبر فيديو على نطاق واسع.. ولعل السؤال الأبرز في الموضوع هو من قام بتصوير الفيديو؟ ولماذا ؟ وكيف دخل الأقسام والحجرات الدراسية؟ بالتالي يسأل أحد الممتبعين من سمح له بالتصوير.
مصادر السلطة المحلية بقيادة تافرانت أكدت خلال اتصال جرى من طرفنا، أن الخبر لا أساس له من الصحة، وأن الأمر لا يعدو أن المدرسة مبرمجة لإعادة بنائها، وأنه تمت إزالة سقف (قصديري) بجانب حائط المدرسة كان بعض المحسنين أنجزوه ليحتمي فيه التلاميذ من المطر، كما أكد مصدر السلطة أنه بعد اتصالنا معهم تم تكليف عون سلطة فأبلغهم بما سلف ذكره.
وفي ذات السياق أجرينا اتصال مع مستشار جماعي يمثل نفس الدائرة الانتخابية بدوار الرياينة، أكد لنا ما رواية سلطات قيادة تافرانت، مضيفا، أن السقف الجانبي (السحان باللهجة المحلية) كان قد تم إنجازه بمساعدة بعض سكان المدشر لفائدة التلاميذ ليحتموا فيه من الأمطار، بالإضافة لبناء مرحاض بجانب المدرسة، وحين علم هؤلاء أن المدرسة ستهدم من طرف المقاول الذي سيقوم بإعادة بنائها في إطار شامل يخص جميع المدارس التي بنيت قديما بنظام ( بري فابريكي) وهو نظام بناء كانت الدولة استوردته من الولايات المتحدة الأمريكية ويعرف بالبناء السريع.
حين علم المواطنون الذين سبق أن أنجزوا هذا السقف الجانبي لحماية التلاميذ من الأمطار، قرروا تفكيكه حتى لا تضيع أدواته، وقد تم ذلك بعلم مدير المؤسسة وأنه لا يوجد أي تخريب أو أي عمل يمس بحرمة المؤسسة التعليمية، كما طالب مستشار الدائرة المعنية بضرورة أن يتم التقصي والبحث في موضوع الفيديو الذي أثار هذا اللغط وعلى مستوى واسع.. من قام بالتصوير ؟ كيف استطاعت الجهة التي أنجزت الفيديو أن تقتحم حجرات المدرسة؟
وقد سعينا لمعرفة رأي مدير المؤسسة في الموضوع، لكننا لم نتمكن من الحصول على رقمه الهاتفي.