موسم مولاي مليانة بين نجاح التنظيم وحلم التنمية.
متابعة كرونو نيوز.
شهدت جماعة أولاد عيسى بإقليم تاونات تنظيم موسم الولي الصالح مولاي مليانة في أجواء استثنائية هذه السنة، حيث تميزت الدورة بتنظيم محكم مقارنة مع السنوات الماضية، وذلك بفضل جهود شباب المنطقة الذين تجندوا لإنجاحها رغم الإمكانيات البسيطة. وفي مقدمتهم مومن السليماني وجواد السليماني إلى جانب آخرين، ممن جسدوا روح المبادرة والمسؤولية.
وقد عرف الموسم مشاركة أزيد من عشرين سربة للتبوريدة من مختلف جماعات إقليم تاونات وخارجه، مما منح للتظاهرة بعدا تراثيا واحتفاليا خاصا، وأكد مكانة الفروسية كجزء أصيل من الهوية الثقافية المغربية.
من جهة أخرى، سجلت الدورة حضورا أمنيا محكما، حيث سهرت السلطات المحلية والقوات الأمنية على ضمان أمن الزوار وتنظيم الفضاء، وهو ما ساهم في نجاح الموسم في أجواء آمنة ومرتبة.
لكن، ورغم هذا النجاح التنظيمي، يبقى التحدي الأهم هو استثمار مثل هذه المواسم كرافعة للتنمية المحلية، من خلال فك العزلة عن المنطقة وتحسين الولوجيات، خصوصا عبر إصلاح الطريق الرئيسية الرابطة بين قرية با محمد وعدة دواوير تنتمي للمنطقة، التي تشكل شريانا حيويا للوصول إلى موقع الموسم.
لقد أثبتت دورة هذه السنة أن الهمة الشبابية قادرة على صنع الفارق والحفاظ على التراث المحلي، لكن الدعم المؤسساتي يظل ضروريا حتى تتحول هذه النجاحات إلى مشاريع تنموية مستدامة تخدم الساكنة وتعزز إشعاع المنطقة.
