أخبار إقليميةصحة

عاجل // إقليم تاونات : التوقف عن العمل بالمركز الصحي بتيسة : أزمة صحية في الأفق تحتاج إلى تدخل فوري لإيجاد الحلول ، فهل سيتدخل عامل الإقليم …؟ 

يونس لكحل.                                           

شهد المركز الصحي بتيسة، التابع لإقليم تاونات، حالة من التوقف عن العمل من قبل الأطر الطبية، نتيجة أعمال البناء التي تقوم بها إحدى المقاولات في المركز ، هذا التوقف و الذي يعكس تهديدًا حقيقيًا لسلامة العاملين والمواطنين ، يشكل أزمة صحية في وقت حساس حيث يزداد الطلب على الخدمات الصحية من قبل السكان بربوع الدائرة.

بإعتبار تزايد أعداد المواطنين الذين يتوجهون إلى المركز الصحي لتلقي الرعاية الطبية، خصوصًا في ظل الوضع الذي يعيشه الأطفال مع مرض الحصبة (بوحمرون) وتداعياته الصحية ، بالإضافة لتوافد نساء حوامل ومرضى معوزين من مختلف الجماعات بدائرة تيسة المكونة من 13 جماعة ترابية ، و الأعمال الإنشائية التي تنفذها المقاولة تؤدي إلى تهديد حقيقي للأطر الطبية وللمرتفقين ، حيث تشكل هذه الأعمال مصدرًا للخطورة والإزعاج للأطر والمرضى على حد سواء، وهذا الوضع أصبح غير قابل للإستمرار ، إذ أكدت عدد من الأطر الطبية بالمركز على أن الخطر أصبح يهدد سلامتهم بشكل جدي.

هذا وأكدت مصادرنا على انه وبهدف معالجة هذه المشكلة بشكل مؤقت، تواصلت السلطات الإقليمية مع المندوبة الإقليمية للشباب والثقافة للتعاون في توفير مكتب أو إثنين في بمركز النادي النسوي المجاور كحل بديل لضمان إستمرار تقديم بعض الخدمات الصحية للساكنة في هذه الفترة الحرجة، بحيث تم إقتراح هذا الفضاء كإجراء سريع يسمح بتخفيف العبء على المركز الصحي وتأمين إستمرار تقديم الخدمات للمواطنين، إلى أن تنتهي الأشغال التي من المتوقع أن تستمر لمدة شهرين فقط، لكن جاء الرفض من المديرة الإقليمية للشباب والثقافة بعدما قالت في إتصال بها بأن مركز النادي النسوي يعمل ومشغول ..!!! 

الأكيد أن الوضع الراهن يتطلب تنسيقًا سريعًا وفعالًا بين جميع المصالح الإقليمية والسلطات المحلية والجماعة الترابية لتيسة لضمان تلبية إحتياجات المواطنين بشكل مستمر ، ومن المهم أن تظهر كل الأطراف المعنية، سواء كانت جماعة أو مصالح إدارية، مستوى عالٍ من التعاون والمرونة في هذه المرحلة الحساسة. فالصحة العامة من أولويات المسؤوليات التدبيرية التي لها إرتباط وثيق بالسلم والأمن الإجتماعي ، وعليها أن تكون على استعداد تام لتوفير البيئة اللازمة التي تضمن استمرارية تقديم الخدمات الصحية بأعلى جودة ممكنة، 

فجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في خطبه السامية، يحرص دائمًا على التأكيد على أهمية خدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم، خاصة في مجال الصحة والتعليم، بإعتبارهما من أبرز أولويات التنمية المستدامة .

وكما هو معلوم فالقطاع الصحي في دائرة تيسة سيواجه تحديات كبيرة نتيجة توقف العمل في المركز الصحي بسبب الأشغال الإنشائية ، وهذا الواقع لا يشرف أحد بل ويتطلب المزيد من التعاون بين السلطات الإدارية والمنتخبة والمصالح الخارجية من أجل ضمان الإستمرار في تقديم الخدمات الصحية بشكل آمن وفعال، بإعتبار أن قطاع الصحة هو حجر الزاوية في تحسين حياة المواطنين، و الجميع مطالب بتقديم الدعم والتعاون والتضامن لضمان معالجة الوضع بشكل سريع وفعال، بما يتماشى مع تطلعات المواطنين وتنزيل التعليمات الملكية السامية خدمة لرعاياه الأوفياء … فهل سيتدخل السيد عامل الإقليم في إتجاه الدفع للوصول لحلول بما يتميز به من جدية وفاعلية في ترتيب المسؤوليات خدمة للصالح العام وتحقيق تطلعات وإنتظارات المواطنين بجل ربوع الإقليم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock