أخبار جهويةفن وثقافة

تيسة: المهرجان الوطني للفروسية في دورته 34: إرث الأجداد يتوارثه الأحفاد.

في أجواء تنبض بالتراث والأصالة، انطلقت فعاليات الدورة 34 من المهرجان الوطني للفروسية تحت شعار “إرث الأجداد يتوارثه الأحفاد”، حيث اجتمع عشاق الفروسية من مختلف أنحاء المغرب لإحياء هذا التقليد العريق الذي يعكس ارتباط المغاربة العميق بالخيل وتراث الفروسية.

يعد هذا المهرجان مناسبة استثنائية تسلط الضوء على الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة المغربية، ولا سيما التقاليد المرتبطة بالفروسية، بما في ذلك اللباس التقليدي للفارس الذي يعكس الأصالة والهوية المغربية، وأصالة الفرس العربي والبربري. المهرجان يقدم فرصة للتأكيد على أهمية الحفاظ على هذه الموروثات الغنية التي تعبر عن جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية.  

رواج تجاري وثقافي.

لا يقتصر دور المهرجان على كونه احتفالية ثقافية فقط، بل يتحول إلى منصة اقتصادية تساهم في تنشيط الحركة التجارية في المنطقة. إذ يشهد المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار الذين يتوافدون للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة وشراء منتجات محلية. تتنوع المعروضات بين الصناعات التقليدية، مثل الزرابي والأواني الفخارية، إلى المنتجات الزراعية والغذائية كالزيوت الطبيعية والعسل… 

هذا النشاط التجاري يعزز اقتصاد المنطقة ويخلق فرص عمل موسمية لأبنائها، مما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين. كما أن المهرجان يساهم في الترويج السياحي للمنطقة، حيث يتعرف الزوار على معالمها الطبيعية والثقافية…

تنوع الأنشطة والفعاليات. 

الدورة 34 للمهرجان ستقدم برنامجا غنيا ومتنوعا سيشمل عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة”، التي تعتبر السمة الرئيسية للمهرجان، حيث ستتنافس سربات الخيل القادمة من مختلف مناطق المغرب لإظهار مهاراتها في تناغم الفارس مع فرسه ودقة الأداء.  

إلى جانب ذلك، سيتضمن المهرجان عروضا فنية وموسيقية ستحييها فرق شعبية، وورشات تعليمية للأطفال لتعريفهم بتراث الفروسية، إضافة إلى أنشطة ترفيهية مختلفة تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة.  

رسالة للحفاظ على التراث.  

يشكل المهرجان رسالة قوية للحفاظ على التراث الثقافي المغربي، خاصة ما يتعلق بعالم الفروسية الذي يحمل رمزية عميقة في تاريخ المغاربة وبالخصوص منطقة مدينة تيسة. فهو يعيد إحياء عادات وتقاليد تعكس روح الشجاعة والنبل التي ميزت الأجداد، وينقلها للأجيال القادمة للحفاظ عليها وتعزيزها.  

المهرجان الوطني للفروسية ليس فقط احتفالا بعلاقة المغاربة بالخيل، بل هو أيضا فرصة لتعزيز الهوية الثقافية، وتقوية الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف مناطق المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock