حوار خاص مع السيد كمال تراري مدير المهرجان الدولي للفيلم القصير “ليوناردو دافينتشي” ورئيس الجمعية المغربية للفنانين الأحرار، حول النجاح اللافت للمهرجان في دورته الثالثة
حاوره الكاتب الصحفي: إبراهيم بن مدان.
س: كيف تصفون تجربة تنظيم الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للفيلم القصير ليوناردو دافنشي؟
ج: كانت تجربة استثنائية بكل المقاييس! أن نستقبل أكثر من 200 فيلم هو إنجاز بحد ذاته، لكنه كان أيضًا تحديًا كبيرًا. هذا الكمّ من المشاركات يعكس الاهتمام المتزايد بالمهرجان على الصعيد الدولي، ويؤكد مكانته كمنصة مرموقة للمبدعين في مجال السينما القصيرة. ومع ذلك، كان علينا كفريق أن نضاعف الجهود لاختيار الأفلام المتأهلة ومن ثم تحديد الفائز، وكان ذلك تحديًا رائعًا ولكنه شاق.
س: ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم في هذه الدورة؟
ج: أبرز الصعوبات كانت في عملية التقييم. كان لدينا مجموعة واسعة من الأفلام المتميزة والمتنوعة، والتي عكست إبداعات ومواهب مختلفة. كان من الضروري أن نكون دقيقين وعادلين في اختيارنا للأفلام المتأهلة، مع الحرص على إعطاء كل عمل حقه في التقييم.
س: إلى ماذا تعزون هذا الإقبال الكبير على المهرجان؟
ج: نحن ممتنون لهذا الإقبال الذي يعكس أهمية المهرجان كملتقى فني دولي. أعتقد أن السمعة التي اكتسبها المهرجان في الدورات السابقة، إلى جانب دعم شركائنا، ساهمت في تعزيز ثقة المخرجين من مختلف الدول في المشاركة. أشكر وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وميغا مول الرباط، والمعهد الفرنسي بالمغرب، فبدون دعمهم اللوجستي والمعنوي لم يكن بإمكاننا تحقيق هذا النجاح.
س: ما هي طموحاتكم للمستقبل؟
ج: نطمح إلى مواصلة تطوير المهرجان وتوسيع نطاقه ليشمل مشاركات وأعمال من ثقافات وتجارب أوسع، مع تعزيز التجربة لكل من المشاركين والجمهور. نأمل أن يظل المهرجان ملتقى للإبداع السينمائي ومساحة لعرض قصص وتجارب جديدة من مختلف أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأفلام المشاركة بلغ أكثر من 200 فيلما من مختلف أنحاء العالم، ما شكّل تحديًا كبيرًا لمدير المهرجان ولأعضاء لجنة التحكيم.