من فيينا إلى الدوحة.. المفاوضات النووية الإيرانية مع واشنطن في يومها الأول بالخليج
بعد توقف دام لأشهر، تستأنف اليوم الثلاثاء، المفاوضات النووية الإيرانية، في قطر، مقتصرة على طهران وواشنطن، اللتين تتفاوضان بواسطة مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك بعد توتر ساد في وقت كثر فيه الحديث عن الوصول لاتفاق نهائي خلال الأشهر السابقة، إذ أن اشتراط رفع الحرس الثوري الإيراني عن قوائم الإرهاب الأمريكية، كان عائقا أساسيا في عدم الوصول إلى اتفاق نهائي، وفق تقارير عدة.
في حين أكدت طهران مرات عدة أن المفاوضات تعطلت في وقت سابق لأن “واشنطن لم ترد على اقتراحاتنا بعد، وإذا ابتعدت عن موقفها المتذبذب سوف نتمكن من إنهاء المفاوضات والاتفاقات (بنجاح)، وبسبب عدم رد واشنطن على اقتراحات إيران والأطراف الأوروبية”، حيث أكدت السلطات الإيرانية رفضها اختزال الملفات العالقة في المفاوضات بموضوع الحرس الثوري” مشددة على أنه “يجب أن نحصل على الحد الأدنى من مصالحنا من الاتفاق، وهذا موقفنا الثابت”.
وصباح اليوم، أعلنت السفارة الايرانية في قطر، عن وصول كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، ووفد التفاوض الإيراني إلى الدوحة، حيث أن طهران كانت قد كشفت أنها اختارت قطر مكانا للجولة الجديدة من المفاوضات مع القوى العالمية حول اتفاقها النووي.
هذا وكشفت السفارة الأمريكية في الدوحة اليوم، أن “المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي التقى مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وناقشا الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر، والجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران”، إذ أن إيران شددت على أن القضايا العالقة لإتمام الاتفاق النووي مرتبطة بالجانب الأمريكي فقط، بينما المباحثات مع الجانب الأوروبي فهي منتهية.
في حين أفادت تكهنات إعلامية عديدة بأن جولة المفاوضات هذه لن تطول كثيرا بسبب قلة الموضوعات العالقة التي سيتم مناقشتها، مشيرة إلى أن النتيجة ستكون إما الاتفاق أو لا اتفاق.
المصدر: “بوليتيكو” + RT