أخبار إقليميةمقالات الرأي

حسن مامز: الحاضر إسما الغائب جسدا عن الأنظار في لعبة الحرباء والسياسة.

رضوان ادليمي

أطل رئيس المجلس الإقليمي لطاطا وممثل الغرفة الفلاحية بالدائرة 64 بقيادة إسافن عبر نافدة الغرف المهنية، غير أن إطلالته هذه المرة كانت جد مستفزة لغالبية الساكنة، حيث ما لبثت أن أثارت حفيظتهم وأبرزت توجسهم وتخوفهم.

ذلك أنه منذ توليه منصب الغرفة الفلاحية عام 2015 تم إقبار مجموعة من المشاريع التي كان من المفروض أن ترفع من وثيرة التنمية المحلية لمنطقة لاتزال تعيش كل فصول المعاناة والحرمان،والتي زاد من حدتها حالات اليأس والإحباط التي يكابدها كل فلاحي دواوير اسافن والتي لم تجد من يرفع الحيف الذي طالها والذي لامس جوانب متعددة، لعل أبرزها توالي سنوات الجفاف العجاف الذي تسببت في ندرة الكلأ وشح المياه في مناطق الرعي، والتي كانت ولا تزال مصدرا حقيقيا الحياة خاصة لدى قطعان الماشية الذي تتميز به منطقة إسافن.

كما أن الواحات تعاني هي الأخرى من عدة مشاكل بسبب قلة الموارد وضعف الاستثمار المنتج وغياب وسائل التدبير الحقيقية ، ناهيك عن تراجع المساحات المزروعة وتصفية المشاكل المتراكمة لأراضي الجموع.


هي إذن مجموعة من المنجزات المهترئة التي إكتوت بنارها قيادة إسافن في ظل التناقضات الكثيرة التي عاشتها المنطقة ولسنوات عجاف،والتي تخفي أسرارها الكثير من القصص والروايات وهي فرصة لإعتراف ممثل الغرفة بفشله الذريع خصوصا وأن الكل كان يمني النفس بإيلاء اهمية للفلاح بصفة خاصة والفلاحة الواحاتية بصفة عامة وذلك لتحقيق تنمية إقتصادية و إجتماعية.


لذلك لم يجد حسن مامز الحاضر إسما والغائب جسدا وروحا عن الأنظار.وذلك في ظل تقلبات المرحلة التي جعلته لايتوانى في تغيير قبعته الحزبية حين استقر به المقام بحزب الميزان بعد أن كان يمتطي صهوة حصان الدستوريين غير المروض، وهو ما إعتبره الكثيرون مجرد ترحال قسري في حين اعتبروه آخرون تغطية على الإخفاقات المتتالية وذر للرماد في العيون.


فإذا كانت الأحزاب السياسية مسؤولة عن تخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وتأطير المواطنين إلا أن المتتبع للمشهد السياسي بإقليم طاطا يرى تناقض في الشعارات التي ترفعها بعض الأحزاب من قبيل بناء الديموقراطية وتخليق الحياة العامة وذلك سعيا منها الى ترشيح وجوه باتت مغضوب عليها من طرف الشارع ، الأمر الذي جعل الفضاء السياسي يشتغل بالزبونية والريع السياسي.


هذا وتساءل العديد من المواطنين عن الدافع وراء تشبت”حسن مامز” بالجلوس في منصب الغرفة الفلاحية وهو لم ينجح في تدبير المرحلة بل ظل الفشل حليفه أينما حل وإرتحل، فتسيره الكارثي للمجلس الإقليمي وهو من بين أسباب الركود الذي يعرفه الإقليم.فالكل يجمع على ضعف قيادته ناهيك على إنفراده في أخد القرارت بالإضافة إلى تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.

وبين من يرى أن إقتراع هذه السنة هو تكريس لنفس الوضع مادامت نفس الوجوه تتلون كل مرة بلون معين وهو ما يثير الاستغراب في حين يرى آخرون أن بروز نخب جديدة تعد الخيار الأفضل خصوصا وأن الساكنة تحتاج إلى إجابات صريحة لكي يقتنع بها الناخبون،وتبقى كل الاحتمالات واردة الى أن يثبت العكس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock