أخبار إقليمية

تاونات: رئيس جماعة تمزكانة يهرب آليات الجماعة خارج نفوذها

رئيس جماعة تمزكانة يهرب آليات الجماعة خارج نفوذها لأهداف انتخابية، وأغراض شخصية،في خرق سافر للقوانين المنظمة، والتوجيهات السامية

بقلم علال المديني

عندما أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته إلى رئيس الحكومة بمنع الوزراء من الظهور في الإعلام العمومي ، أشادت جميع المكونات السياسية بالقرار الملكي واعتبرته اجراءً يضمن نزاهة الانتخابات، ووضع مؤسسات الدولة على الحياد قبيل الانتخابات التشريعية ….

وفُهم من القرار أن العاهل المغربي حريص على أن تمر الانتخابات في أجواء من الديمقراطية والشفافية، خاصة وأن المغرب أمام تحديات كبيرة داخلية وخارجية …..

فكانت الرسالة واضحة، وكان المطلوب من السياسيين والمنتخبين سواء في المركز أو الجهات أو الجماعات فهم الرسالة ، وممارسة السياسة بقواعدها الشريفة والنزيهة بعيدا عن استغلال المنصب ومؤسسات وآليات الدولة في الوقت الضائع لأغراض شخصية، ولحملة انتخابية بممتلكات الدولة ….

لكن يبدو أن البعض أمام المنصب والرغبة في الحفاظ على المقعد البرلماني يضرب كل التوجيهات الملكية والقوانين الانتخابية، والأخلاق السياسية، وضوابط وقوانين اشتغال آليات الجماعة،عرض الحائط، لأن المقعد البرلماني أسمى من كل ذلك، وإن سقطت هبة الدولة، وطعنت الديمقراطية في الظهر ممن كان المفوض فيهم حمايتها ….

والبعض هنا المقصود به رئيس جماعة تمزكانة،دائرة غفساي، إقليم تاونات، الذي تجاوز قواعد وأخلاق السياسي النزيه، وضرب القوانين المنظمة لتدخل آليات الجماعة خارج مجالها الترابي، وتجاوز مؤسسات الدولة سواء الإدارية أو المنتخبة، واقتحم تراب قيادة أخرى، وجماعة غير جماعته في إهانة تامة للمؤسسات، كل ذلك من أجل كسب أصوات انتخابية لصالحه، وليِّ ذراع منتخبين محليين رفضوا الانصياع لضغوطاته وإغراءته.

مع الإشارة أن رئيس الجماعة نفسه هذا، منع آليات الجماعة من فتح مسالك طرقية في المجال الترابي لجماعته لحسابات انتخابية نفسها، وتصفية لبعض الوجوه الشابة في جماعته والتي يرى فيها منافسا له، فكيف يقبل عقلا ومنطقا أن يحرم رئيس جماعة تمزكانة بعض الدواوير التابعة له من آليات الجماعة ويهربها لجماعة أخرى، ونقول بأن الأمر خدمة للصالح العام ولمصلحة المنطقة…، والكل يعرف أن هذا التحرك وتهريب آليات الجماعة خارج نفوذها الترابي هو حملة انتخابية سابقة لأوانها، واستغلال لأليات الدولة لأغراض شخصية وانتخابية ….

من هذا المنطلق ومن موقع الحرص على المنافسة الشريفة، وحماية الديمقراطية من الانزلاق نحو ممارسات تحكمية وغير شريفة بين المنتخبين، نطالب السلطات الإقليمية وعامل جلالة الملك بعمالة تاونات التدخل العاجل لإعداة الأمور إلى نصابها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه الممارسات التي تضرب في عمق التوجيهات الملكية السامية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock